متوتّر الأعصاب في هذا الصّباحْ
الدّيك أعياه الصّياحْ
من زمان البوح و هو يصرخ في العالمينْ:
ايّها الغافون هبّوا
إنّ في صوتيَ صحوا و حياةْ…
و يضيع الصّوت في قاع الفراغْ
فهو كاللاّ شيء يغدو في الغياباتِ
و في الجبّ العميقْ
ثم يرتدّ إليهْ همهماتٍٍ
لحيارى ضائعينْ
حيرةً تنبجس من حيرةٍ
و بنيران الحريقْ
يتلظّى السائرونْ
في دروب لا تؤدي..
و هناك في الصباحات البعيدهْ
تُرسم للآخرينْ
كل يومٍ صورٌ حلمٌ و لوحات فريدهْ
و بزخّات جديدهْ
و يظل الديك يصحو ليصحّي
ليس يَعنى فهو أدرى..
انه في الصوت منذورٌ لإيقاظ الغفاةْ
صفق الديك الجناحا
ثمّ صاحا:
(أزف عمر السّباتْ و انقضى عمر السكات)