فُرن نار
الرد الإيراني… متى وكيف وما هي المساومات والضغوطات للتخفيف منه؟
نشرت
قبل 4 أشهرفي
محمد الزمزاري:
تتداول بعض المصادر الاستخبارية الغربية بأن الضربة الإيرانية للكيان قد تكون تحددت ليوم 12 من هذا الشهر المصادف لعيد المبكى… و يرجعون اختيار هذه المناسبة لزيادة أحزان اليهود و ضرب معنوياتهم،… كما تتحدث جهات أخرى عن ضربة قوية آتية حتما لكن بعد إجراءات داخلية و خارجية، منها التنسيق مع اذرع إيران بالعراق و اليمن و سوريا و لبنان حول توزيع الأدوار او تجميع الضربات او توزيع الايام ..
الايرانيون يدركون جيدا ان نتنياهو “مشحون” ببطاريات أمريكية أعطته الضوء الأخضر للاجهاز على حماس ومزيد الضغط عليها و اغتيال قادتها… الولايات المتحدة رغم الدعوة المسوقة إعلاميا من بايدن والتى تدعو إلى اجتناب توسيع الحرب، تتضارب بسرعة مع مواقف نفس الرئيس العجوز الذي يؤكد ان أمريكا ستدعم الكيان في حالة حربه مع حزب الله او إيران وهي ضوء أخضر لنتنياهو كي يبدأ الحرب مع حزب الله كما كنا ذكرنا سابقا بجريدة “جلنار” وربما حربا مع إيران.
القادة الايرانيون لا تتلاعب بهم العاطفة مثل العرب و يدركون جيدا ان حربا مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لن تكون في صالحهم وقد تلبي الاهداف الصهيونية اكثر من أهداف إيران… لكن نفس القادة يدركون جيدا أيضا ان عملية اغتيال مسؤول فلسطيني في عقر دارهم لا يجب أن يظل دون رد فعل قوي يؤكد للاذرع المنتشرة بالمنطقة و للايرانيين و ربما لإسرائيل، ان إيران دولة قوية عسكريا وتعرف كيف تلقن الدرس للكيان المغرور الذي ضاعف التحدي عديد المرات دون عقاب يرتقي إلى الرد المطلوب.
ان تكهن المخابرات الغربية بتحديد يوم 12 اوت لرد إيران. يهدف اولا إلى تعويم حمى الرد و إعطاء الوقت للقوات الغربية و الأمريكية للاستعداد لضرب إيران و ربما “تبريد” الغضب او إيجاد حلول لتجنيب الكيان ضربة قوية … الايرانيون و من ورائهم الاذرع المنتشرة بالعراق و اليمن و لبنان وسوريا لن ينتظروا التاريخ الذي تكهنت به المصالح الغربية كما لن يستعجلوا الضربة قبل إنهاء جنازة ضحاياهم او قبل تنسيق عسكري سيكون هذه المرة الأقرب و الأجدر لرسم قوة او ضعف إيران.
وهذا امر يضع الإيراانيين في محك صعب أمام اكبر قوة عالمية ساندة للكيان الصهيوني وعالم عربي خاذل للمقاومة التي تهمه اكثر نظريا من إيران. ذلك أن الاردن كانت شاركت في ضرب الصواريخ او المسيرات الموجهة نحو الكيان فيما أبدت مصر رفضها و منعها لأي طرف قد يستعمل اجواءها، ولا يمكن الحديث عن بلدان الخليج المطبعة.
حسب تقديراتنا و متابعتنا للأحداث لا نظن ان الرد الإيراني مع اذرعه سيتاخر اكثر من يوم الاثنين القادم وربما الأقرب يوم الأحد ..لن يكون الرد على شاكلة الرد السابق أثر الاعتداء على فنصلية إيران بسوريا بل سيوفق في ضربات موجعة للكيان في أماكن متعددة من الأرض المحتلة… ربما عبر تقسيم الأدوار لكن الأهم من الضربة القادمة على عجل ليس ما تجلبه من خسائر او دمار… الأهم ان الداخل الصهيوني ستعصف به المظاهرات ضد نتنياهو الذي ضحى به مقابل ضربات “جيمس بوندية” دون تقدير للعواقب.
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
حسب تسريبات وصلتنا يبدو أن معتمد سليمان قد تمت إقالته، علما بأن هذه الإقالة كانت منتظرة خاصة على إثر يعض التجاوزات منها عملية هدم لمنزل أسرة بقرية “المريسة” بحضور الكاتبة العامة لبلدية قربص…
وقد أثارت عملية الهدم غضبا لدى سكان المريسة وبعض ناشطي المجتمع المدني الذين لاحظوا أن عديد الاخلالات الخطيرة مرت مرور الكرام دون اتخاذ اي موقف صارم منها، كالسكوت على احتلال الأرصفة من قبل بعض المقاهي والمشارب ومحلات الجزارة بسليمان الرياض، وكذلك قيام احد التجار بإنشاء بناءات افقية وعمودية، ورغم العريضة المسجلة لدى بلدية سليمان وقيام الكاتب العام بواجبه تجاه هذه المشكلة باحالة العريضة للسيد الوالي فإن دار لقمان بقيت على حالها.
بل زاد هذا التاجر في تكديس الخردوات التي جمعها من عديد الاماكن وكذلك تجهيزات و سلالم واخشاب بناء وبراميل وقطع حديدية، مما لوث وجه شارع المغرب المتجه من مفترق شارع تونس باتجاه محطة قطار الرياض.
وقد أدى ذلك الى نشوب حريق لم يتم اخماده إلا بعد تدخل جهيد من رواد مشربة قريبة، علما بان هذا السيد قد كان خضع لتفقدات من مصالح الحماية المدنية والصحة العمومية والشرطة البلدية دون اي قرار في شأنه او إنذار بخصوص الحيطان المبنية فوضويا، ناهيك عن مخالفته الصريحة للقانون…
وهناك العديد من الاخلالات الأخرى التي لا يمكن تعدادها لكن يبدو أن منزل هذه الأسرة بالمريسة كان كبش فداء للإباطرة الذين لا يخشون القانون او تطبيقه ويستبعدون تطبيقه.
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
استطلاع
صن نار
- جور نارقبل 17 ساعة
ورقات يتيم… الورقة 92
- اقتصادياقبل يومين
النكهة التونسية في الصالون الدولي للشكلاطة والمرطبات
- اجتماعياقبل يومين
غدا الاثنين… انطلاق امتحانات الثلاثي الأوّل
- ثقافياقبل يومين
اختتام أيام قرطاج المسرحية
- ثقافياقبل يومين
قريبا… “أيام سينما الجبل” بعين دراهم، والسينما التونسية إلى أين؟
- صن نارقبل يومين
الذكاء الاصطناعي و إدارة المشاريع بتونس
- صن نارقبل يومين
مستبقا صراعه مع الصين… “بايدن” يمهّد لخلفه “ترامب”، الطريق نحو إفريقيا
- صن نارقبل يومين
“الأونروا”: أكثر من 415 ألف نازح بغزة يحتمون في مدارسنا