الرياض- وكالات
انعقد في الرياض الاجتماع الأول لـ”التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين” الذي أطلقته السعودية بهدف ممارسة الضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إطلاق “التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين” مشيرا إلى أنه يضمّ دولا عربية وإسلامية وأوروبية.
وأفادت قناة “الإخبارية” الحكومية أن العاصمة السعودية تستضيف اجتماعا للتحالف “يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على طريق السلام الدائم والشمال في الشرق الأوسط”.
وقال دبلوماسيون في الرياض لوكالة فرانس بريس إنه من المتوقع أن يستمرّ الاجتماع يومين، ويتضمن جلسات بشأن العمليات الإنسانية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والحوافز لتعزيز حل الدولتين كمخرج للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفت الدبلوماسيون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكون ممثلا بسفين كوبمانز المبعوث الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط.
وأعادت حرب غزة إحياء الحديث عن “حل الدولتين” واحدة إسرائيلية وأخرى فلسطينية تعيشان في سلام جنبا إلى جنب، رغم أن محللين يعتبرون أن هذا الهدف يبدو حاليا بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.
وتعارض الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة برئاسة بنيامين نتانياهو، بشدة قيام دولة فلسطينية.
وعلّقت المملكة الخليجية، أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة للاعتراف بإسرائيل بعد اندلاع حرب غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وأعاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أيلول/سبتمبر الماضي، التأكيد على أن قيام “دولة فلسطينية مستقلة” شرط للتطبيع.
وثار غضب إسرائيل بعدما أعلنت إيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطينية في أيار/ماي، قبل أن تحذو حذوها سلوفينيا، ليصل عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطينية إلى 146 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
من جهتها قالت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، إن عقد الاجتماع الأول لـ”التحالف الدولي لحل الدولتين” في العاصمة السعودية الرياض، يدعم جهود إنهاء الاحتلال، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، رحب فيه بعقد الاجتماع الذي أعلن عن إنشائه بمدينة نيويورك الأمريكية في سبتمبر/أيلول الماضي.