اعتبر أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي أن رئيس الجمهورية أضاع على نفسه وعلى البلاد فرصة اقامة حوار وطني حقيقي عندما قدم له اتحاد الشغل مبادرة للحوار، غير ان قيس سعيد تباطأ في الرد ثم رفض واستهزأ بهذه الدعوة للحوار والباحثين عن خارطة طريق.
وقال الشابي ان اعلان رئيس الدولة في خطابه امس عن خطته للحوار مع الشعب التونسي والشباب في الجهات هو رفض مبطن لاي حوار معتبرا ان الحوار له اليات واضحة في تونس وفي العالم، مضيفا ان قيس سعيد يريد اختراع العجلة من جديد ووضع مفاهيم جديدة حتى للحوار.
واشار امين عام الحزب الجمهوري الى ان للشعب التونسي ممثليه وله قوى وطنية سياسية ومدنية ونقابات مهنية ومنظمات وطنية وشبابية يمكن عبرها اقامة الحوار.
وبين الشابي ان اعلان رئيس الدولة امس المضي في حوار مع الشعب والشباب في الجهات هو تأكيد على حالة الانكار لأحقية هذا الحوار الوطني ومحاولة الالتفاف عليه بصيغة هلامية باسم الشعب والشباب في الجهات.
وعبر الشابي عن خشيته من ان يكون قصد رئيس الجمهورية بدعوته لإقامة حوار مع الشعب التونسي والشباب في الجهات، اقامة حوار مع التنسيقيات التي دعمته في حملته الانتخابية سنة 2019، موضحا ان الحوار الوطني لابد ان يكون مع أطراف الازمة التي يختلف معها رئيس الدولة وكل القوى الوطنية لبحث الحلول ووضع خارطة طريق ومعالم لتجاوز الازمة الخطيرة التي تسببت في خسائر كبيرة نتيجة اللاحوار وفق تقديره.
وشدد عصام على اعتبار الصيغ التي يقترحها رئيس الجمهورية للحوار صيغا ملتوية للهروب من استحاق الحوار الوطني الذي لم يعد استحقاقا داخليا بل لعله اصبح استحقاقا دوليا باعتبار ان مختلف دول العالم اصبحت تدعو تونس للمضي الى حوار وطني جامع، حسب قوله.