يا تونس..
طريقك إثم و إفك و أوجاعك زوايا مفتوحة عند كل إلتفاتة..
خطاك ذلّ مهين..
زمانك مواقد مضطرمة أقف عند عتبات نبضك المجهد ألتمس الصفح..
جرحك غامض كالآتي…
مبهم كخطوط يد لن تمسّها النار..
أقف في طريقك قدرا أحمق الأحاسيس مظلم الروح ككهوف مدن الغبار الساذجة..
أقف مشدوها أمامها..
أمام كهوف حالكة،كهوف أحبها..
فأظلم الكهوف أشدّها ضياء في الروح..
سننتهي جمبعا إلى زوايا الروح الأخيرة بلا روح…
سينتهي جميعنا كما الذئاب الضالة…
سنمضي إليك أكثر بردا من الرصيف..!
ستمضي هذه البلاد إلى الشرخ الأخير ..
سنمضي و الهزيمة بلا ٱنتهاء مثل قط منبوذ ذات ليلة باردة..
سننوء بالأمس وفوضى الذكريات كشيخ مسنّ يجرّ عربة انكساراته ببطء شديد…
سنلتقط رايات السقوط كطائر جريح..
ستسقط كل الرايات وسننتهي إلى حافة البئر !