تابعنا على

جلـ ... منار

الشكر لله

نشرت

في

وفاء سلطان:

شكرت الله كالعادة هذا الصباح

طبعا الله الذي أنا اؤمن به، فلكل منّا إلهه…

وفاء سلطان

شكرته لإضافة يوم آخر في حياتي،

ولأنني قفزت من سريري دون ألم أو مساعدة…

شكرته على فنجان قهوتي، ولأنه لم يؤذِ معدتي…

شكرته لأنني لست بحاجة لأتناول دواءً،

ولأنني تسلقت أعلى شجرة في حديقتي بعد أن نسيت عدد سنوات عمري،

ولأنني قفزت على درج بيتي صعودا ونزولا خمسين مرة دون أن تصرخ ركبتيّ…

نعم شكرته لأنني أملك من القوة الجسدية والعقلية ما يكفي لإنجازي مهامي اليومية، بما فيها كتابة عشرين صفحة وتقليم الكثير من نباتاتي ومطاردة قططي في أرجاء الحقل..

شكرته لأنه مكنني من أن أساعد شخصا،

ومن أن أجيب عن سؤال،

ولأنه أعطاني من الحكمة لأرى الخير في البشر وأتجاوز شرورهم فأحبهم

وشكرته لأنني لم أنوِ شرا، ولا قصدت إساءة، ولا بغيت انتقاما، فمنه تعلمت كيف أكون إنسانا…

شكرته لأنه تجسد في عقلي وفي قلمي وفي بيتي وفي حديقتي وفي كل شخص دخل حياتي وصافحني….

شكرته لأنه لم يأتِ عبر أشرار زعموا أنهم رأوه وعايشوه فشوّهوه، بل تجسّد شخصيا في كل حدث عشته!

ساعدني ان أعرفه كما هو على حقيقته

لا كما صوّرته لي شراذم الأشرار.

عشت حياتي لم أظلم أحدا، ولم اُظلم يوما إلا وسحق من ظلمني،

لم أبكِ يوما إلا ومسح بيده دموعي…

لم أمد يدي إلى باب إلا ويده امتدت قبل يدي…

لم يهمس في أذني يوما بكلمة إلا وكانت دقيقة وواضحة وضوح كونه، فصارت كلماته قاموسي ودفقا لقلمي

أقنعني أنه يعيش في قلبي، وكلما احتجته عليّ أن أفتش في ثنايا ذلك القلب،

ومنذ ان رأيته وأنا أحتضنه في نواياي وأفكاري وسلوكاتي، حتى صار كل شيء في حياتي

شكرته على رسائل أولادي واتصالاتهم التي تطمئنني عليهم وتطمئن عليّ…

شكرته على أصدقائي الذين يباركون حياتي مهما اختلفت معهم..

شكرته على الرجل الذي يرافقني رحلتي ماسكا بيدي ومثبّتا لقدمي ومضيئا لدربي…

وسأظل أشكره على اللقمة والسقف والكرامة

التي أسميها وطنا

Motif étoiles

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جلـ ... منار

“بيجر” إغناتيوس… وبطارية استغفال العقول

نشرت

في

صبحي حديدي:

دافيد إغناتيوس، المعلّق في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ومؤلف الرواية الجاسوسية “عملية بيروت”، 2011، التي تتخيل صراعاً بين وكالة المخابرات المركزية ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ لم يتأخر في التعليق على عملية الاستخبارات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان، وتفجير أجهزة “بيجر” وسواها من وسائل الاتصال اللاسلكية.

صبحي حديدي

ورغم أنّ هذا العدوان الإجرامي قد أسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، ونطاق الاستهداف شمل مناطق واسعة في لبنان، وأخرى في سوريا لم تقتصر على العاصمة دمشق بل بلغت محافظات نائية مثل دير الزور؛ فإنّ إغناتيوس تعفف عن استخدام مفردة الإرهاب في توصيف عملية لا يمكن إلا أن تكون عشوائية، تصيب المدنيين على اختلاف شرائحهم.
والحال أنّ إغناتيوس بين أشدّ المؤمنين بتعريف أمريكي رسمي للإرهاب اعتُمد بقانون رئاسي من بيل كلنتون، سنة 1996، ويقول التالي:


ــ تعبير الإرهاب يصف العنف المقصود مسبقاً، والذي تحرّكه دوافع سياسية، ضدّ أهداف غير قتالية، على يد منظمات محلية أو شبه محلية، أو عن طريق عملاء سريين، وذلك بقصد التأثير في الرأي العام.
ــ تعبير الإرهاب الدولي، يعني الإرهاب الذي يصيب المواطنين أو الأراضي في أكثر من بلد واحد.
ــ تعبير المجموعة الإرهابية يفيد أية مجموعة رئيسية أو فرعية تمارس الإرهاب، على نطاق محلي ودولي في آن معاً.

ورغم انطباق العناصر الثلاثة على عمليات الاستخبارات الإسرائيلية، فإنّ إغناتيوس لم يُبصر في تفجيرات بيروت ما هو أكثر من “فيلم جيمس بوندي” و”عملية إسرائيلية بارعة اجتمعت فيها الحرب السيبرانية بالتخريب”؛ ملاحظاً، في خلاصة تحصيل حاصل خرقاء، أنها “تصعيد خطير” قد يتطور إلى حرب إقليمية، قبل شهرين فقط من الانتخابات الرئاسية.

هذا إذا وضع المرء جانباً قصور التعاريف الحكومية الأمريكية عن الإحاطة الملموسة بالمستويات الفعلية، الأكثر تعقيداً واتساعاً وتنوّعاً، لمفاهيم الإرهاب وأنساقها وتشكيلاتها؛ عدا عن كونها تعريفات ترتدّ على أصحابها، وتدينهم بما يدينون به الآخرين. إذْ، استناداً إلى حيثيات هذه التعريفات، سوف يكون مشروعاً أن تُضمّ إلى لائحة الإرهاب الرسمية الأمريكية أسماءُ جميع أجهزة الاستخبارات الغربية التي مارست في السابق عشرات عمليات الاغتيال الفردي، وتدبير الانقلابات العسكرية، وزعزعة الاستقرار الداخلي للدول والأمم.

ولسوف يكون من المشروع، والطريف أيضاً، أن تتصدّر اللائحة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية دون سواها، بوصفها “أمّ الوكالات” بلا منازع؛ يليها، في توحّش الأداء والأدوات، أجهزة “الموساد” و”الشاباك” و”الشين بيت” الإسرائيلية، ثم الـ MI5 البريطاني، والـ DST الفرنسي، والـ BND الألماني، وما إلى ذلك من مختصرات “متمدّنة” ذائعة الصيت.

ليس هذا فحسب، بل في وسع المرء أن يعود إلى أرشيفات الاستخبارات الأمريكية أو البريطانية، ولن يطول بحثه قبل العثور على مسميات إرهابية صهيونية مثل “إرغون” و”ليهي” و”حيروت”؛ أو على إرهابيين مطلوبين للعدالة (الصامتة الخرساء، بالطبع)، أمثال مناحيم بيغن أو إسحق شامير.

وفي سنة 1948 كان يهوديان بارزان، حنة أرندت وألبرت أينشتاين، قد وقّعا رسالة مفتوحة ضدّ زيارة بيغن إلى أمريكا؛ من منطلق أنّ منظمة “حيروت” التي يتزعمها هي “حزب سياسي شديد الاقتران بالأحزاب النازية والفاشية من حيث التنظيم، والطرائق، والفلسفة السياسية، والجاذبية الشعبية”.

فإذا شاء إغناتيوس، وأمثاله كُثُر بالطبع، استذكار الحقيقة البسيطة التي تقول إنّ الليكود الراهن هو وريث “حيروت”، وأنّ نتنياهو زعيم هذا الحزب ورئيس الائتلاف الحاكم الأكثر يمينية وتشدداً وفاشية في تاريخ الكيان الصهيوني؛ فإنّ استخدام مفردة الإرهاب في توصيف العدوان الإسرائيلي الأخير على اللبنانيين، في أسواق الخضرة والمشافي والشوارع، أكثر احتراماً لعقول قراء إغناتيوس من التمثيل الجيمس بوندي.
في أقلّ تقدير،

وبافتراض أنّ بطارية المعلّق الشهير تكترث أصلاً بعقول البشر.

ـ عن “القدس العربي” ـ

أكمل القراءة

جلـ ... منار

«مسرحة بلا مسرح”.. ومفاوضات بلا أفق!”

نشرت

في

عبد الله السنّاوي:

مرة بعد أخرى تعود مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى نقطة الصفر، كأننا أمام عرض ارتجالي بلا نص معروف، أو أفق منظور.

عبد الله السنّاوي

بتعبير الدبلوماسي المصرى العتيد الدكتور محمود فوزى: “أرى أمامي مسرحة بلا مسرح، أصوات وأضواء وحركة ممثلين دون أن يكون هناك نص يضبط الحركة، أو بوصلة تقول لنا ماذا يحدث؟.. ثم ماذا بعد؟”.

كان ذلك توصيفا ساخرا من موقعه نائبا لرئيس الجمهورية عندما بدأت ما أطلق عليها “عملية السلام” إثر حرب أكتوبر (1973) – حسبما روى لي الأستاذ محمد حسنين هيكل.

الأجواء تتكرر على نحو هزلي هذه المرة.

الفارق بين الحالتين هو نفسه الفارق بين “هنرى كيسنجر” و”أنطونى بلينكن”.

كلما بدا أن هناك تقدما بالمفاوضات يضع حدا للمأساة الإنسانية المروعة في غزة تتبدى أسباب وذرائع جديدة لإفشالها جولة بعد أخرى.

في كل مرة تنسب الإدارة الأمريكية مسؤولية الإفشال إلى الجانب الفلسطيني وتعفي رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” من أية مسؤولية رغم مواقفه المعلنة، التي تناهض التوصل إلى أي اتفاق.

حسب “بلينكن” هناك خطة جديدة لإنهاء الحرب بصفقة تبادل للأسرى والرهائن تحظى (90%) من نصوصها بالتوافق عليها!

قبل أن يردف بأن هناك نقطتين جوهريتين معلقتين: محور فيلادليفيا والأسرى المشمولين بالصفقة، حتى يكون بوسع إسرائيل ترتيب أولوية الإفراج عن رهائنها وأسراها والاعتراض بنفس الوقت على أي اسم فى قوائم الإفراج الفلسطينية.

على مدى جولات تفاوض متعاقبة لم يتطرق نتنياهو إلى محور فيلادليفيا بطلب السيطرة العسكرية الإسرائيلية عليه بذريعة منع تهريب السلاح من سيناء إلى غزة.

لماذا الآن؟

هذا سؤال ضروري.

إفشال المفاوضات داع أول.

غياب الردع داع ثان.

ما يحدث تجاوز بحق مصر وأمنها القومي لا يمكن تقبله، أو الصمت عليه.

إنه خرق صريح ومباشر لاتفاقية “كامب ديفيد” وبروتوكولاتها الأمنية، التي تمنع التمركز العسكري في ذلك المحور دون ترتيبات مسبقة، أو موافقة عليه من الطرف الآخر.

بقدر مماثل بدا الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح البري من الناحية الفلسطينية خرقا لاتفاقيات وتفاهمات د”.

المعنى السياسي المباشر أن مصر لم تعد وسيطا في المفاوضات.

إنها طرف مباشر وأمنها القومي على المحك.

في مؤتمرين صحفيين متتاليين، أولهما بالعبرية والآخر بالإنجليزية، بدا “نتنياهو” مأزوما بفداحة إثر مقتل (6) من الأسرى الإسرائيليين.

لاحقته اتهامات واسعة حملته مسؤولية مقتلهم وجرت تظاهرات غاضبة في تل أبيب دعت إلى عقد صفقة تبادل للأسرى والرهائن دون إبطاء.

حاول دون جدوى إعادة صياغة أهدافه من الحرب، تقويض قدرات “حماس” أولا، وعودة الرهائن ثانيا، وألا تعود غزة مرة أخرى مصدر تهديد للأمن الإسرائيلي ثالثا.

تخلى واقعيا عن هدف إنهاء “حماس” بعدما ثبت استحالته.

قلص وعوده بإرجاع جميع الرهائن إلى بيوتهم بالضغط العسكري وحده.. الأمن له الأولوية حتى لو عادوا جميعهم في توابيت.

ولمح مجددا إلى إعادة احتلال غزة، دون أن يقولها مباشرة خشية رد الفعل الدولي.

لم يجد أمامه للدفاع عن نفسه غير اصطناع تناقض بين عودة الرهائن والأمن الإسرائيلي، والتحرش المتكرر بمصر!

تجاوز كل حد واعتبار، وهو ما يستحق الرد عليه بالأفعال، لا بالأقوال وحدها.

أقل رد ممكن: تعليق اتفاقية “كامب ديفيد” على ما لوحت مصر سابقا.

بقوة الحقائق لا تحتمل إسرائيل ذلك، إذ ينظر لهذه الاتفاقية كأهم حدث في تاريخ الدولة العبرية بعد تأسيسها، كما قالت وقتها صحيفة “الجيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

ولا تحتمل مصر التجاوز بالإهانة والاستخفاف دون ردع مناسب.

بكل حساب جيواستراتيجي فإن الإدارة الأمريكية ليست بوارد أن تسمح بانهيار جوهري في استراتيجيتها بالشرق الأوسط.

لسنا فى موقف ضعف رغم كل الأزمات الداخلية والإقليمية.. ولا إسرائيل المنهكة عسكريا والمأزومة داخليا في مركز قوة.

لا تقدر إسرائيل على حرب إقليمية إلا إذا حصلت على دعم عسكري واستراتيجي كامل من الولايات المتحدة.

ولا تحتمل حربا دينية مفتوحة إذا أفضت اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة من وزراء فى حكومة نتنياهو إلى النيل من سلامته.

هو نفسه كشف منذ شهرين أنه سيعارض أي اتفاق.

كان ذلك قبل طرح ذريعة “محور فيلادليفيا.

حسب مسودة الاتفاق المقترحة تبدت أفكار أمريكية غير مقنعة وغير متماسكة للالتفاف على تلك الذريعة، كالتفرقة بين الأجزاء المكتظة وغير المكتظة بالسكان في ذلك المحور، أو فكرة إنشاء قوات دولية لا تشارك فيها الولايات المتحدة!!

في اللحظة الحالية تبدو الإدارة الأمريكية لأسباب انتخابية أكثر حماسا عن أية مرة سابقة للتوصل إلى اتفاق، لكنها لنفس الأسباب تبدو أضعف من أن تمارس ضغوطا حقيقية على إسرائيل للتوصل لصفقة.

تدرك أن نتنياهو»اول شراء وقت حتى نوفمبر المقبل، أملا في صعود دونالد ترامب حليفه التقليدي للبيت الأبيض، لكنها لا تفعل شيئا غير الإلحاح الدعائي على أن الاتفاق وشيك.

الحقائق تعلن عن نفسها والكلام التفاوضي يدور بنفس الدائرة، كأنه مقصود أن يقال إن هناك مفاوضات وهناك أمل في وقف الحرب وعدم تمددها إلى حرب إقليمية لا تقتضيها المصالح الأمريكية.

لا “نتنياهو” مستعد للمضي في أية تسوية، إذ إنها تعني مباشرة خسارة منصبه، ولا المقاومة الفلسطينية مستعدة بنفس الوقت أن تخسر كل شيء، أو أن تضفي شرعية على احتلال غزة مجددا، أو أن يعود نتنياهو لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بعد أن تكون قد تخلت عن أقوى أوراقها، ورقة الأسرى والرهائن.

ما يحدث بالضبط انفلات قوة تطلب إبادة شعب بأسره في غزة والضفة الغربية معا، تتجاوز القانون الدولي، تدمر البنى التحتية لجعل الحياة مستحيلة والتهجير القسري ممكنا.

التصعيد عنوان رئيسي لا يمكن تجاهل تبعاته رغم أجواء المسرحة في مفاوضات بلا أفق.

ـ عن “الشروق” ـ المصرية ـ

أكمل القراءة

جلـ ... منار

“الملاك يهبط في بابل”

نشرت

في

وفاء سلطان:

ليس كل كتاب أقرأه ويعجبني معناه أنني اؤمن قطعا بكل ماجاء فيه.

لكنني حتما أستفيد من كل فكرة أقرؤها، لأنها تساهم في توسيع مداركي اتفقت معها أم لم أتفق.

وفاء سلطان

انتهيت لتوي من قراءة كتاب أهدتني إياه ابنتي بالتبني الشابة الجميلة Zara Otaifah

الكتاب بعنوان:

The Three Waves of Volunteers

And The New Earth!

(الدفعات الثلاث من المتطوعين والعالم الجديد)

……..

الكاتبة فيلسوفة أمريكية مختصة في علم التنويم المغناطيسي.

على مدى عدة عقود قامت بتنويم الكثير من مرضاها،

واستطاعت، بناء على قولها، أن تقرأ اللاوعي عندهم وتتعرف على حيوات سابقة عاشوها،

وبالتالي وصلت إلى قناعاتها المذكورة في الكتاب،

والتي لست بصدد شرحها، ولا يهمني أن تؤمن بها أم لا. حتى لو كان الكتاب محض خيال،

ما أعجبني فيه هو وضوح الفكرة وجمالها الإنساني.

إذ لا يوجد عبارة واحدة فيه تحتاج إلى رجل دين (مشعوذ) كي يفسرها ويحاول أن يغطي قبحها بما هو أقبح منها!

هذا من جهة ومن جهة ثانية، لا يمكن لعبارة واحدة أن تسيء إلى أي جزء من هذا الكون، بل على العكس

تتدفق نهرا من المشاعر الطيبة في نفس القارىء

وترتقي بروحه فوق قبائح المعتقدات سواء بالوعي أو باللاوعي عنده!

……..

كل الكتب التي تحكي عن هكذا تجارب تشرح أننا نأتي إلى الحياة لنتعلم درسا، نموت ونعود إليها لكي ندفع

ثمن أخطائنا، وبالتالي لنستمر في التعلم واكتساب الحكمة، حتى نصبح مع الزمن مجرد أرواح نقيّة طاهرة تسبح في عوالم أرقى من عالمنا الأرضي!

هذا الكتاب لم يشذّ عن هذه القاعدة.

الفكرة الجديدة فيه: أن هناك أرواحا نقية لم يسبق أن أتت إلى الأرض لتخطيء وتتعلم.

هذه الأرواح تتطوع بين الحين والآخر لتأتي إلى الأرض من عوالم أخرى، كي تساهم بطاقتها الجميلة في التخفيف من حدة كوارثها.

وجودها على الأرض يحملها عبئا ثقيلا في بعض الأحيان

تعجز عن حمله فتقرر العودة.

……..

وهذا، وفقا لرأي الكاتبة، يشرح الكثير من حالات الانتحار

ويشرح أيضا وجود حالات لأشخاص لا يستطيعون إطلاقا أن يتكيفوا مع جنون البشر.

ويعزز صحّة المثل الشعبي: لو خليت خربت

طبعا، علميّا لست متأكدة من استنتاجات الكاتبة،

ولا اؤمن بحرفيّتها.

لكن لا أستطيع أن أنكر الدور الذي لعبته في تعزيز قناعاتي وسلوكياتي،

والتي ملخصها أن عليّ أن أتعامل مع كل شخص ألتقي به كروح كونية متحررة من أي خلفية دينية أو ما شابه.

وأن أية محاولة لأميّز نفسي عن الآخر دينيا، فكريا، ماديا، علميّا أو لأي اعتبار آخر، هي محاولة عنصرية تسبب اضطراب الروح وبالتالي هزمها

……..

لقد استعرت تعابير (مضطربة ومنهزمة) من كتابين،

إحداهما للعالمة الروحانية الأمريكية Salvia Brown

التي تسمي هكذا أرواح

Troubled Souls

في كتابها On The Other Side

والآخر للمفكر الأمريكي Don Baker

الذي يسميها الأرواح المنهزمة defeated Souls في كتابه

What Happy People know

……..

نعم عندما تتخندق ضد الآخر تضطرب روحك وتنهزم،

وكذلك تساهم أيضا في اضطراب روح الآخر وهزيمتها.

من هذا المنطلق بت أرفض وأكره المعتقدات، التي تخلق عالما مهزوما ومضطربا حتى النخاع

أكمل القراءة

صن نار