ميخائيل نعيمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمعتُ في حلمي ويا للعجب !
سمعتُ شيطاناً يُناجي ملاكْ
يقول : إيْ بل ألف إي يا أخي
لولا جحيمي أين كانت سماك ؟
أليس أنّا توأمان استوى
سرُّ البقاء فينا وسرُّ الهلاكْ ؟
ألم نُصَغْ من جوهرٍ واحدٍ ؟
إن ينسني الناس أتنسى أخاك ؟
***
فأطرَقَ ابن النّور مسترجعاً
في نفسه ذكرى زمانٍ قديمْ
واغرورقت عيناه لمّا انحنى
مستغفراً , وعانَقَ ابنَ الجحيمْ
وقال : إي بل ألف إي يا أخي
من نارك الحرّى أتاني النعيمْ
وحلّق الاثنان جنباً الى جنبٍ
وضاعا بين وشي السديمْ .