قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، إن مشكلة الشعب التونسي اليوم ليست في المغالبة و المعارك الدسنورية و القانونية و من يسجل نقاطا على حساب الآخر، بل تغليب مصلحة البلاد و الدولة و اتخاذ القرارات الشجاعة في التنازل لا لأشخاص بل للدولة التونسية دون غيرها …
و في تصريح له هذا الصباح على أمواج إذاعة “إكسبريس أف أم” أضاف الطبوبي إن المأزق الحاصل اليوم بين رئيس الدولة و رئيس الحكومة من شأنه تعطيل دواليب البلاد جراء عدم تنصيب الوزراء الجدد و قضية اليمين … هذا المأزق حله الوحيد حسب رأيه هو بأيدي بعض الوزراء الذين تمت تسميتهم و الذين عليهم تحفظات و تحوم حولهم شبهات … و يتمثل الحل في رفع الحرج عن رئيس الحكومة و مبادرتهم بالتخلي عن المناصب التي تم تعيينهم فيها … كل هذا في انتظار أن يتم تركيز محكمة دستورية مستقلة (لا محكمة محاصصات) تفصل في مثل هذه النزاعات و حروب الصلاحيات و التأويلات، حسب قوله … ،
و عن الوضع الاجتماعي أكد الطبوبي أن الاتحاد مستعد للحوار مع الحكومة و القبول بجميع الحلول التي تساعد على إخراج البلاد من كبوتها … كما أعرب عن أمله في إعادة الإنتاج بالمواقع التي يتم فيها تعطيل الإنتاج من مجموعات صغيرة لا علاقة لها بالعمل النقابي و لا بالاتحاد الذي يرفض مثل هذه الممارسات الفوضوية التي تحرم العمال من مصادر رزقهم و البلاد من مواردها الاستراتيجية … …