شعريار

الطّريق إلى الحرّيّة

نشرت

في

الطّريقُ المؤدّي إليكِ عصيٌّ و منحدرٌ…

<strong>عبد الرزاق الميساوي<strong>

جانباه يغطّيهما الخوفُ و الشّوكُ و الانحناءْ

و المزالقُ فيه و فيه الكمائنُ…

قرّرتُ أنْ أُسرجَ القلبَ، أجعلَ نبضي شراعًا

و أُنبتَ للشّوقِ ريشًا

فأُسريَ برًّا و بحرًا و جوًّا إليكِ…

كما يحمِلُ الغيمُ ماءْ

و لأنّ الطّريقُ المؤدّي إليكِ

عصيٌّ و منفردُ…إذ يمرُّ على عتباتِ اللّيالي

فإنْ لم تُضيءْ نبضاتي الدّجى

فسيلفظني الكونُ… أذهبُ طيَّ الفناءْ

و لأنّ الطّريقُ عصيٌّ

يعلّمني اللّيلُ أنّ النجومَ

حروفٌ يخُطُّ بها العاشقون تراتيلَهم في كتابِ السّماءْ

و المجرّةَ نبعُ حياةٍ وماءْ

و الحصانَ المجنّحَ يأتي البحيرةَ… يزرعُ فيها الضّياءْ

و الإلهَ يغادرُ عرشَه في نشوةٍ ليطلَّ على الحالمينَ

فينشد شعرًا و يرقصُ سكرًا كأنّ بداخلهِ النّورَ يعزفُ لحنًا

فيغفو الزّمانُ و يَغرقُ في الصّمتِ حتّى الرَّواءْ

………………
ها أنا في طريقي إليكِ دجًى،

و لأنّ الطريقَ عصيٌّ…

خلعتُ الحذاءَ… فبئس الطريقُ بدونِ دماءْ !

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version