دراما نار
العميل المزدوج
نشرت
قبل 3 سنواتفي
طبقا لمعلومات صادرة عن المخابرات الجزائرية التي مد بها الضابط القسنطيني زميله التونسي “حسان” والذي ارسل “فلاش” سريع للادارة الاستعلامات، انطلق المحافظ أعلى بالمخابرات التونسية “مراد”ومساعداه سامي و خالد يراقبون عن كثب تحركات الجاسوس الخطير “اندرسن” الاسترالي الجنسية …
يلاحظون في البداية ان هذا العميل كان مرفوقا بامراة جميلة لم يتبين مراد ان كانت جمعتهما الصدفة أم هي “متعاونة ” من معارفه القديمة .. الجاسوس اندرسن يودع تلك المرأة بانحناءة مهذبة وهو يقف من كرسيه بالمقهى القريب من المساحة التجارية بـ”لافايات” . بعد لحظات قليلة يتقدم منه احد ضباط المخابرات الفرنسية وهو رجل في الخامسة و الاربعين تقريبا طويل الشعر أسوده ومعروف لدى مراد . يتظاهر العميل الفرنسي باقتناء جريدة كبيرة الصفحات باللغة الفرنسية من الكشك القريب، ثم يسلم لفة من الاوراق النقدية من وراء جريدته الى “اندرسن” قبل ان يتصافحا ويفترقا. و يتتبع خالد العميل الفرنسي ..
تابع سامي المرأة التي دلفت الى شقة بالطابق الثاني بنهج الكويت …. عاد اندرسن الى كرسيه بالمقهى فيما جلس قبالته بعيدا المحافظ أعلى “مراد” …بعد إجراء اتصالات مع قائد الفريق مراد دق الضابط أول سامي باب الشقة عدد 12 واضعا يده على ثقب منظار الباب وممسكا بمسدسه …في هذه اللحظة يفتح أحد الاجوار باب شقته المقابلة فيدعوه سامي الى الدخول مشيرا له بأنه ضابط امن ..يطبق الرجل باب شقته ..يدق سامي الباب مجددا باكثر وقعا فتجيب امراة من داخل الشقة دون فتح الباب
المرأة: من؟ من هنا ؟ من انت؟
الضابط سامي: هذا صديق ..افتحي الباب
المرأة : لن أفتح. ..زوجي ليس هنا
الضابط سامي: شرطة ! افتحي الباب حالا قبل خلعه فوق راسك ..
(..تفتح المرأة الباب في هلع وخوف واضحين. يدعوها الضابط الى رفع يديها ..يتفحصها ثم يلقي نظرة عامة على غرفتي الشقة بحذر ويفتح باب المطبخ و بيت الحمام ..يطالب المرأة ببطاقة التعريف فتسرع مرتعشة بمدها من حافظتها … يخطف سامي الحافظة و يفرغها على طاولة صغيرة
الضابط سامي: اذن أنت سلوى الزيدي المولودة سنة. 1986 بتونس و القاطنة بحي النوار؟ كنا نبحث عنك منذ مدة …
المرأة: سلوى نعم سيدي سلوى
(يستطرد الضابط) : لماذا اذن أنت هنا؟ في هذه الشقة ماذا تفعلين؟
سلوى : لتنظيفها سيدي …لا اكثر .
الضابط سامي : لا تحاولي الكذب حتى لا اضطر لإيقافك بتهمة ممارسة البغاء يا مدام ..!
سلوى : هل ضبطتني بشيء ما ؟ أنا هنا لتنظيف الشقة لا اكثر وليس معي اي أحد …
الضابط سامي: هههه سنرى ذلك بسرعة ….(يمسك ببطاقة تعريف المرأة يتظاهر باستعمال الهاتف للتمويه .. ينقره لحظات متفحصا بطاقة التعريف) ثم يصيح: كنت موقوفة بسجن منوبة بتهمة البغاء السري مرتين على الأقل
سلوى: لا لا سيدي، الحقيقة مرة واحدة “جرّت عليّ” إحدى الصديقات
الضابط سامي: طيب لا تعيدي معي الكذب و إلا فسأعيدك للسجن
…. (“يصمت سامي قليلا ثم يدفع بالسرير ..كأنه يبحث عن شيء ثم يلتقط رباطات شعر و”واقي ذكور” . ..
و يضيف: ماهذا اذن يا سلوى؟ ..
سلوى: ساقول لك الحق يا سيدي
الضابط سامي: طيب .سنرى ذلك ..أه نسيت. ماذا عن الرجل الاجنبي البدين الذي كنت برفقته منذ نصف ساعة في بهو المساحة التجارية؟
سلوى: غازلني في قاعة الشاي ووعدني بأنه سيهتم بي . قال ان اسمه “جورج” وان له معارف كثيرين و سيساعدني على ايجاد شغل في معمل فرنسي بضاحية مقرين
الضابط سامي: لقد كذب عليك. أسمه ليس جورج نحن نعرفه ..ثم ماذا واصلي؟
سلوى: مدني بخمسين دينارا ..قال لي انها تسبقة فقط
الضابط سامي: واصلي، لا تتركي أية تفاصيل
سلوى (تحني راسها خجلة): حددت له موعدا في نفس المكان الذي التقيته فيه ثم أجيء به الى هذه الشقة
الضابط سامي: حسنا و متى هذا الموعد الغرامي؟
سلوى: الثانية ظهرا … اقسم اني لا أقول إلا الحق ارجوك سامحني سيدي من اجل ابنائي ..انهم جياع و اني اقوم بهذا لاجلهم فقط . الولد الأكبر انقطع عن الدراسة ومدمن مخدرات، والدهم طليقي مدمن ايضا، خمرا و مخدرات لا يلتزم بواجباته ولا يدفع النفقة بعد طلاقنا .. هو الآن في سجن المرناقية منذ اكثر من شهرين. يمكنكم التثبت من اقوالي
(تحاول فتح ازرار ثوبها من على صدرها الناهد): سيدي. افعل معي ما تريد . لا احتمل الذهاب مرة أخرى للسجن
الضابط سامي: كفى كفى مدام سلوى .. لست مطالبة بشيء غير التصرف بصورة عادية …عليك بجلب الاجنبي الى هنا وكان شيئا لم يكن …حذار ان ترتكبي أية حماقة أو تتفوهي بكلمة واحدة والا فإني أعدك باعادتك إلى السجن . …
ـ(الحلقة القادمة : “العميل اندرسن يسقط في الفخ”) ـ
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
صن نار
- ثقافياقبل 10 ساعات
قريبا وفي تجربة مسرحية جديدة: “الجولة الاخيرة”في دار الثقافة “بشير خريّف”
- جور نارقبل 10 ساعات
ورقات يتيم … الورقة 89
- ثقافياقبل 21 ساعة
زغوان… الأيام الثقافية الطلابية
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
الصوت المضيء
- جور نارقبل يومين
ورقات يتيم ..الورقة 88
- ثقافياقبل 3 أيام
نحو آفاق جديدة للسينما التونسية
- صن نارقبل 3 أيام
الولايات المتحدة… إطلاق نار في “نيو أوليانز” وقتلى وإصابات
- صن نارقبل 3 أيام
في المفاوضات الأخيرة… هل يتخلى “حزب الله” عن جنوب لبنان؟