شعريار

القراصنة

نشرت

في

آدم فتحي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عَضَّنَا البَحْرُ. لَمْ يَكْتَرِثْ لَحْمُنَا. ضَرَّجُونَا قَرَاصِنَةً

وَطَوَاحِينَ. لَمْ ينْتَفِضْ فَحْمُنَا. قَبْلَ أَنْ يَبْطُلَ السِّحْرُ

فَاضُوا قَبَاطِنَةً وَقَرَابِينَ. لَمْ يَنْتَبِهْ حُلْمُنَا.

نَاحَ خَطْمُ السَّفِينَةِ. لاَحَ السَّلُوقِيُّ يَنْشُجُ في إثْرِهِمْ.

أَمَرُونَا بِأَنْ نَحْطِبَ الليْلَ مُنْطَفِئِينَ. وَأَنْ نَشْتَعِلْ

كَيْ يَرَوْا جَيِّدًا أَيْنَ يَخْتَبِئُ الفَجْرُ فِينَا،

وَأَيْنَ يَنَامُ الأَمَلْ…

طَقَّ عَظْمُ السَّفِينَةِ في السَّطْحِ.

عَضَّتْ عَلَيْنَا الصَّوَاعِقُ

فَاحْتَرَفُوا صَقْلَ أَنْيَابِهَا. لَمْ نَكُنْ ذَاهِبِينَ إلى الرِّبْحِ

كَيْ تَتَعَشَّى الحَرَائِقُ. هَمَّ السَّلُوقِيُّ بِالنَّبْحِ حتّى إِذَا

شَمَّ حُرْقَتنَا بَحَّ.

مَالَتْ صَوَارِي السَّفِينَةِ مِنْ عَطَشِ الحُبِّ.

لَكِنَّهُمْ حَارَبُونَا بِهَا. لَمْ نَزَلْ

نَتَرَاشَقُ بِالصَّبْرِ. لاَ الفَجْرُ صَحَّ

وَلاَ المُدْلَهِمُّ اكْتَمَلْ…

طَقَّ عَظْمُ السَّفِينَةِ مِنْ جِهَةِ القَبْوِ، فَانْتَبَهُوا

لِلسَّلُوقِيِّ. لَمْ يَعْوِ لَكِنَّهُمْ خَوَّفُونَا بِهِ.

كَلْبُ عِزْرِيلَ قَالُوا، لِنَرْحَلَ بِالخَوْفِ مِنْهُمْ إِلَيْنَا وَمِنَّا

إِلَيْهِمْ. وَمِنْ فَوْرِهِمْ حَرَّضُوهُ عَلَيْنَا…

وَلَكِنَّهُ ظَلَّ يُقْعِي على ذَيْلِهِ ثَابِتًا كَالجَبَلْ

لَمْ يُبَصْبِصْ لَهُمْ مِثْلَ بَعْضِ ذَوِينَا،

وَلَمْ يَمْتَثِلْ…

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version