عصا التسيار

القرى العربية المسلوبة الاعتراف: قرية “العراقيب” في النقب تهدم للمرة 200 !

نشرت

في

قرية من فلسطين

كتب د.علي ابوسمره، مدير مكتب “جلّنار” / فلسطين

<strong>د علي أبو سمرة<strong>

تقع قرية العراقيب في صحراء النقب التي تمسح 13 ألف كم مربع، أي تقريبا نصف مساحة فلسطين … و قد كشف الشيخ المناضل صباح الطوري ـ أبو صياح أن مجموعة من قرى العراقيب في بئر السبع و موقعها تحديدا جنوبي مدينة رهط مقامة على مساحة مائة وخمسين ألف دونم (ما يعادل هكتارا و نصفا)… القريه كما قال الشيخ صباح الطوري عبارة عن أربعين منزلا من الصفيح يقطنها قرابة ثلاثمائة نسمة جلهم من عائلة الطوري …

و قال محمدبركة رئيس لجنة المتابعة العربية للجماهير العربية بفلسطين المحتلة عام 1948 في اتصال هاتفي مع “جلّنار” بان اسرائيل عام 1949 رفضت الاعتراف لأربعين قرية عربية في النقب … و بالتالي فقد بقيت هذه القرى وسكانها من البدو محرومين من التعليم و الصحة و الماء و الكهرباء و الاتصالات، باعتبارها قرى “غير قانونية’ … و تقوم سلطة الاحتلال بهدم هذه القرى وتجميع سكانها بدو فلسطين في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار عنصري جائر اتخذته محاكم العدو عام 1948 باعتبار أنه (لا ملكية للبدو في أرضهم) …

<strong>الشيخ أبو صياح في أحد اجتماعات لجنة الدفاع<strong>

ويبلغ تعداد سكان هذه القرى 150 ألف نسمة و معظمها أقيم قبل إنشاء الكيان الصهيوني … و قد كشف سكان قرية العراقيب أنهم تعرضوا لتهجير أول عام 1953، ثم تكثفت عمليات التهجير بعد نكسة حزيران بحجة أن المنطقة تابعة للصندوق القومي الصهيوني … إضافة الى ذرائع “أمنية” بحجة وجود مفاعل ديمومة النووي في ديمونا بمنطقة النقب …

و بدأت معركة سكان القرى و صمودهم مع الهدم عام 2009 حيث حاول جنود الاحتلال زراعة أشجار بالأرض، و اشتبك الأهالي معهم وجرح منهم أربعة واعتقل 16 مواطنا … فهدمت القرية أول مرة في 27ـ7ـ 2010 بدعوى البناء غير المرخص … وظل أهالي النقب الفلسطيني البدو يتشبثون بأرضهم و قراهم و يرون في مشاريع تجميع البدو خطة استعمارية هدفها الاستيلاء على أرضهم … و تجري فعاليات أسبوعية عصر كل احد تنظمها لجنة الدفاع عن العراقيب وبدعم ومساندة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي تمثل مؤسسات الشعب الفلسطيني داخل الكيان الصهيوني.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version