جور نار

القلعة الخصباء … عادت جرداء كما كانت !

نشرت

في

سي حسين ابن القلعة الخصباء.. قضى بها نصف قرن و نيفا.. حدثني عن أيام العز هناك.. لما كان بالقلعة منجم فسفاط.. لما كانت قلعة خصبة خصباء.. يقول: كان الخير عاما عميما لأن المينة تساهم في صيانة المدارس و تجهيزها و تتبنى جمعية الكرة..

<strong>سالم حمزة<strong>

أبناء القلعة متجذرون متشبثون بقلعتهم.. لا أحد فكر في النزوح أو الهجرة.. فخيرات المينة متنوعة: الخلاص كل منتصف شهر و التسبقة في كل وقت و السلفة ميسرة و مخزن المؤونة يفي بالغرض و زيادة.. و للدلالة على تشبث أهل القلعة بمسقط رؤوسهم يؤكد محدثي أن عدد أقسام السيزيام بإحدى المدارس بلغ الثمانية و هو رقم لم تعرفه أعرق مدارس العاصمة و هي الأكثر كثافة سكانية.. و اليوم صار بنفس المدرسة قسم وحيد..!! لماذا يا ترى.؟؟

يقول سي حسين: سنة 1993 نزل على أهالي القلعة الخصباء الخبر/الصاعقة: خبر إغلاق منجم الفسفاط بقرار فوقي دون تعليل أو تفسير.. دون سبب مقنع: فالمنجم لم ينضب و الإنتاج متواصل و خزينة الدولة منتعشة.. بل إن كثبان الفسفاط مازالت متراكمة إلى اليوم شاهدة على أيام العز و خصوبة ألقلعة.. و رغم ما قبضه العمال من هبوط عادت القلعة جرداء كما كانت و خيم الفقر على البلدة مجددا.. فإذا بجمعية الكرة مجرد ذكرى جميلة.. و شبان القلعة و كهولها و عائلاتها بين مهاجر و نازح.. و المينة كما هي: أطلال تروي قصة ماض تليد أنهاه قرار سياسي.. في انتظار قرار آخر قد يعيد للقلعة مجدها.. قرار قد يأتي و قد لا يأتي.. سالم حمزة

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version