موسكو ـ وكالات
قال الكرملين يوم الأربعاء إنه يعارض الادعاءات الأمريكية بشأن اتباع روسيا لممارسات تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية مثل فرض قيود على الواردات الزراعية وسياسات إحلال الواردات.
وقال مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة يوم الثلاثاء إن روسيا تستمر في التهرب من الالتزامات التي تعهدت بها في سبيل الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2012.
ومن جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المباحثات بشأن مبادرة الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو إلى حلف الناتو والولايات المتحدة ستبدأ أوائل العام القادم.
وذكر لافروف في مقابلة حصرية أجرتها معه الأربعاء شبكة “روسيا اليوم”، أن الادعاءات القاضية بأن المبادرات الروسية بشأن وضع نظام ضمانات أمنية مع الناتو وواشنطن لخفض التوترات في أوروبا لم تتلق إلا التجاهل من قبل الغرب، ادعاءات غير صحيحة. على الرغم من التصريحات “غير المناسبة” التي تأتي على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
ووصف الوزير رد الأمريكان على المبادرات الروسية الجديدة بأنه “مهني”، قائلا: “جرت سلسلة اتصالات على مستوى المساعدين المعنيين بالشؤون الخارجية لرئيسي روسيا والولايات المتحدة، وخلال الاتصال الأخير تم تنسيق النواحي التنظيمية للعمل المستقبلي، وتم الاتفاق على أن الجولة الأولى من المباحثات ستجري أوائل العام القادم بين مفاوضين روس وأمريكيين وقد تم تحديد أسمائهم وهي مقبولة لكلا الطرفين”.
وأضاف لافروف أن موسكو تنوي في جانفي القادم أيضا تفعيل منصة تفاوضية لمناقشة المقترحات الروسية بشأن إبرام اتفاقية أمنية مع الناتو، لافتا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش هذا الموضوع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني الجديد أولاف شولتز مؤخرا وأكد لهما أن موسكو ستطرح مسألة الضمانات الأمنية على النقاش ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتابع: “هكذا تتبلور هناك ثلاثة اتجاهات للحوار، ويبدو لي أن هناك توافقا بين موسكو وواشنطن على الأقل بشأن ضرورة تفعيلها، ولا أرى أي سبب يتناقض مع مصالح أية دولة أخرى في منطقتنا المشتركة”.
ولفت الوزير إلى أن الأمريكيين أبدوا استعدادهم لمناقشة مجموعة من مباعث القلق المطروحة في الاقتراحات الروسية ووصفوا نقاطا أخرى بأنه “غير مقبولة”، كما قالوا إن لديهم مباعث قلق خاصة بهم.