جور نار

اللّهم “شلحنا” وغطّيهم…اللّهم انفخنا و”فسّيهم”!

نشرت

في

مسرحيات الزعيم حلات وتس

يخرج علينا من حين إلى آخر بعض الذين لصهوة الكذب والهراء يركبون…ومن إلى السلطان بالأكاذيب والادعاءات يتقرّبون…ولكراسي السلطة يمتطون…فتراهم في شيطنة كل قديم يُبدعون…وتراهم لتلافيقهم الكاذبة يُطلقون…

<strong>محمد الأطرش<strong>

فتسمعهم يقولون: “هذه مناطق هُمّشت طويلا وعاشت الجوع والحرمان…” وهم يكذبون…وتسمعهم يقولون: “نحن جئنا لإعادة الحياة لمناطق سُلبت منها الحياة” وهم يُناورون… يُخادعون…أتعلمون سادتي أتعلمون…أتعلمون أنهم من تلك المناطق ينحدرُون… وعنها يلفقون … ويكذبون…هم على أرضها وُلدوا واليوم بها يعملون…ومنها يُنتجون…وهم من خيراتها أكلوا… فبالأمس زرعوا …واليوم يَحصدون…أتعلمون سادتي أتعلمون… أتعلمون أنهم هناك نطقوا “باسم الله” وهناك درسوا… واليوم في معاهدها وجامعاتها يُدرِّسون…فعن أي حرمان بربّكم يتحدثون… ولإنجازات أجدادكم يتنكرون…

فمن أين جاؤوا بأكاذيبهم وأوصافهم التي يطلقون…وعن أية إنجازات بها وعدوا… وخدعوا وكذبوا…يتحدّثون…وبها يفاخرون…فكل ما أنجزوه…لم ينجزوه… ولا هم يحزنون…ألم يقرؤوا ذلك في كتاب “مضمون”… كتبه وأنجزه “الأولون” وهم به اليوم يُفاخرون… فلِمَ يكذبون…وبأي جوع وتهميش وحرمان يتشدّقون…وإلى أين بحقدهم بنا وبوطننا يذهبون…اتركوهم في غيّهم يعمهون…ألم يكونوا لما بنيناه وشيّدناه يخرّبون…ألم يكونوا لبرامجنا وإنجازاتنا وما نخططه يعارضون… وببعضه بالأمس… اليوم يفاخرون… ولعهدهم المجنون ينسبون…فلم اليوم ما كانوا يعارضون صُنْعَهُ بالأمس، يصنعون…وبه يفاخرون…ولمن ينتقدهم يلاحقون…وبالويل والثبور يتوعدون…

لماذا اليوم لخصومهم يرفضون…وللديمقراطية التي كانوا بها يطالبون، يحاربون ويشتمون…ألم يكونوا سابقا لعبادة الأشخاص والكراسي يرفضون…ألم يكونوا للعق أحذية الحكام يمقتون…فلم اليوم لما كانوا به يطالبون، على معارضيهم يرفضون ويمنعون…ولمن يرفع صوته معارضا لما يأتونه، يشيطنُون ويهددُون…فيا هؤلاء العقوا حذاء من تريدون…فأنا كما البعض الآخر لست ملزما بعشق من تعشقون…ولا بالتصفيق لمن تصفّقون…ولا بمبايعة من تبايعون…ولا بالتصويت لمن تختارون…

وأنا في خلاصة الأمر لا أعبد الساسة الذي تعبدون…ولأني أحترم مُيولاتكم وانتماءاتكم وما تشتهون… فإنني اليوم ونزولا عند رغبتكم سأرفع “عقيرتي” بالدعاء لمن تعبدون ولأحذيتهم تلعقون …سأقول فقط بعض ما قاله عادل إمام في دعائه للزعيم ” اللهم خليلنا جميع الزعماء والرؤساء واديهم الصحة والعافية…اللهم اخرب بيتنا أحنا يا شيخ…اللهم موّت الشعوب كلها في يوم واحد…اللهم افقرنا واغنيهم…اللهم خُذ منا واديهم…اللهم شلحنا وغطّيهم…اللهم انفخنا وفسّيهم… يا رب انفخنا وفسّيهم…انفخنا وفسّيهم…” قولوا آمين يا أتباع الأمراء ورؤساء الحكومات والشيوخ والسلاطين …قولوا آمين….

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version