فُرن نار

المأزق الذي سيقود إلى الاتفاق … أو الحرب العالمية الثالثة !

نشرت

في

اثر الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن و تعلق تهم فساد بعائلته و خاصة ابنه صاحب الشركات باوكرانيا و فتح تحقيق بشأنه لدى المحكمة الأمريكية والمناداة باقالة الرئيس بسرعة دون انتظار الانتخابات القادمة، كما بدأ الحزب الجمهورى الرد على “تطاول” قيادات الحزب الديمقراطي، والتحضير لمحاسبة بايدن استباقيا على عملية صرف الأموال الطائلة و الأسلحة لاوكرانيا، كان لابد للرئيس بايدن إنقاذ ماء الوجه و اجتناب تمريغ أنف الولايات المتحدة في اوحال اوكرانيا ..

<strong>محمد الزمزاري<strong>

من هنا وقعت ضربة البارحة للبارجتين الروسيتين وربما لإحدى اكبر الغواصات وهي قطع حربية راسية بأحد المواني للصيانة ..ولو ثبت ضرب هذه الغواصة العملاقة التي لا تملك روسيا الا 6 منها فإن ما صرح به الروس من خطوط حمراء قد تم بعد تجاوزه لأن الصواريخ المدمرة كانت انكليزية وفرنسية و الاستخبارات المعلوماتية انكليزية و التقنيات اللوجستية والساتليتية أمريكية، والاكيد ان العملية قد تمت بتخطيط الناتو و علم مسبق من الولايات المتحدة الأمريكية.

لقد سعى الناتو جاهدا لانجاح الهجوم الاوكراني و فتح ثغرة بالقوات الروسية و تسجل نصر ولو صوري محدود لاعتماده فرصة هامة لالتقاطها وتطويعها لفتح مفاوضات في موقف “مشرف” للناتو و اوكرانيا … لكن هذا الأمر لم يحصل بل ان الروس زادوا من دعم مراكزهم الهامة والقضاء على فلول الاوكران كما يستعدون لحسم الحرب خلال هذا الخريف بحشد اعداد مهولة من الجند ودعم الأسلحة من إيران و كوريا الشمالية لاكتساح كل اوكرانيا بما فيها العاصمة والوصول إلى حدود بولونيا ..

إن هذه الحملة العسكرية الروسية ستسقط حتما الرئيس بايدن خلال الانتخابات المقبلة وستؤكد للغرب فشل الناتو وقد تزيد في غليان شعوبه التي تعيش الغلاء الفاحش في الأسعار وربما قطع الكهرباء والغاز الذي يزمع الروس اللجوء إليه خلال الشتاء القادم. وقد أثبتت نتائج الحرب الروسية الاوكرانية التي غرقت فيها دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، انتصار الروس الذين حققوا لحد اليوم السيطرة شبه الكاملة على الأقاليم التي نشبت من أجلها الحرب.

ثانيا : لقد تجاوز الروس مع الصينيين نطاق الحرب إلى ضرب الدولار الأمريكي و تأسيس مجموعة بريكس.

ثالثا : حقق الروس تقدما تاريخيا في القارة الأفريقية و تحريك شعوبها لطرد الفرنسيين وربما الامريكان لاحقا.

رابعا: تلقت الأسلحة الأمريكية و الغربية ضربة مميتة في الأسواق العالمية لصالح الأسلحة الروسية التي اثبتت جدواها ميدانيا.

الرئيس بايدن الذي يملي الأوامر على دول الناتو والذي يستشعر السقوط الذي قد يكون مدويا في الانتخابات القادمة وحتى المحاسبة من قبل دافعي الضرائب سيجد نفسه أمام امرين احلاهما مر :

__الإسراع بفتح مفاوضات تصب لصالح الروس للركوب على مبادرة ايقاف هذه الحرب التي استنزفت الأسلحة و الأموال الطائلة وحتى بعض القيادات العسكرية الأمريكية و الغربية التي لقيت نحبها

__الدخول في حرب عالمية مع الروس و الصينيين و “مجنون” كوريا الشمالية ، خاصة إذا ما كان رد فعل روسيا العسكري سيتجسم في ضربة موجعة لإحدى القطع الحربية للناتو، رغم أن احتمال مضاعفة ضرب مدن اكرانيا و لا سيما العاصمة ثم اكتساح كامل البلاد سيمثل فرضية أقرب، خاصة وان الاستعداد العسكري والقرار قد تم بعد ..

لكن الجدير بالتأكيد تبعا للاستفزازات المتواصلة ضد روسيا ان الولايات المتحدة و معها بلدان الناتو يخططون لحرب عالمية ثالثة لا يمكن نعتها بمدمرة بل حارقة للأخضر و اليابس …على الشعوب استحضار الكهوف و المغاور تحضيرات لعودتنا إلى مرحلة الإنسان البدائي (Homo-Sapiens) ,التي مر بها انسان ما قبل التاريخ

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version