زيلسكي يعلن رسميا ان باخموت لم تعد الا في مخيلة الاوكرانيين … و اذا عرفنا جيدا فكر وعقلية هذا المسرحي الذي يعد اهم آلية للخطة الغربية و الأمريكية لاستنزاف روسيا، فإننا نستشف أنه يلامس الخطوط الحمراء بهدف الدفع نحو حرب عالمية لن تبقي و لن تذر، ولن يكون فيها أي منتصر بما ان الدمار سيلحق الجميع …
زيلسكي اعترف رسميا بهزيمة جيشه في مدينة باخموت مفتاح كامل مقاطعة دونيتسك. وينتظر ان تسقط كل المدن المتبقية ….لقد لعب الاوكرانيون ورقة باخموت العاصمة الإدارية للمقاطعة حيث خسر الأعداد الكبيرة من جنوده …..وبالتالي مع الانتصار الذي حققه الروس فقد تحركت ماكينة دمار المنصات العسكرية بكل اوكرانيا وضرب آليات الناتو التي دفع بها لدعمها …
من ناحية أخرى وإثر اجتماع “هيروشيما” وقرار إرسال طائرات أف 16 للجيش الاوكراني المهزوم فعليا، فقد توعدت روسيا بأن إرسال الطائرات إلى اوكرانيا يحسب على ان الناتو قد دخل فعليا في مواجهة مباشرة مع روسيا و يرفع احتمال استعمال القنابل النووية إلى مستوى خطير جدا.
لكن الروس من ناحيتهم (وحسب ما صدر عن المخابرات الانكلييزية) يعدون نخبا من الطيارين تعد بالآلاف و بكل الأنواع تقريبا استعدادا اولا لحسم المعركة نهائيا أثر سقوط باخموت، وكذبة وفشل هجوم الربيع و العمل الجدي على تدمير الأسلحة التي ستصل أوكرانيا باية طريقة و مناي مكان …
لقد اعترف الغرب انه سيدرب طيارين اوكرانيين على قيادة الأف 16 و بعض الآليات الأخرى غير أن الروس يدرسون جيدا ان تدريب الطيارين المذكورين اشرف على انتهائه رغم تكتم الجهات الغربية و الأمريكية. ومن تجاعيات سقوط ناخموت فتح كامل الجنوب الشرقي أمام سيطرة روسيا … ولم يعد أمام أوكرانيا الا الاستسلام وقبول اتفاق مهين، او المزيد من الدمار الشامل لجميع ما تبقى من اوكرانيا ولينصب على أرضها الناتو شواهد القبور عوض المنصات و المخابرات العسكرية …
لكن المشكلة القادمة التي تقض مضجع الولايات المتحدة و بقية دول الناتو هي فرضية استعمال السلاح النووي المساعد جدا لكنه غير مستحيل على بوتين الذي قد يختار الساعة و اللحظة. ..والمفاجاة