المغرب… 50 ساعة متواصلة من الحكي في المهرجان الدولي لفن الحكاية
نشرت
قبل سنتين
في
من منصف كريمي
كما أعلنت “جلنار” منذ أسبوعين، انتظمت مؤخرا فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي لفن الحكاية بمراكش المغربية لتسجّل ولأول مرة تحقيق الرقم القياسي في حكاياثون (ماراثون الحكايات) في ساحة جامع الفنا بمراكش من خلال تقديم الحكايات طيلة 50 ساعة متواصلة دون توقف لفائدة زوار الساحة جامع الشهيرة.
للتذكير، يعدّ هذا المهرجان من أكبر الملتقيات في فن الحكاية من حجم المشاركة الدولية وتنوعها من جنسيات مختلفة من 30 دولة من كل القارات بمشاركة 87 حكواتي وحكواتية وبما يجعل هذا المهرجان بوابة للعالمية رغم أنه لايزال في دورته الثانية ليولد كبيرا من خلال ثراء وتفرد كل المشاركين من القارات الامريكية وأوربا المتوسطية والبلدان السكندينافية وافريقيا ممثلة في سيراليوتي وتونس بممثلها الوحيد الفنان الحكواتي هشام درويش كل هذا التنوع في الجنسيات جعل من هيئة تنظيم المهرجان لطيفين الاتحاد الدولي للحكواتيين برئاسة الحكواتي والكاتب الانكليزي John roh وحكاية الفنون والابداع بالمغرب بقيادة الحكواتي زهير خزناوي وبرعاية مادية من رجل الأعمال Mike Kevin تدعو مجموعة من طلبة المعهد العالي للغات المطبقة في الثقافة لتأمين الترجمة الفورية للعروض فعمت الفائدة فعليا من والى كل المشاركين إلى جانب الجمهور حيث قدّم كل مشارك عرضه بلغة بلده.
واذ جاء شعار هذه الدورة تحت عنوان”اصوات الاسلاف”، فانه يبطن رمزية مكان العروض أمام خيمة انتصبت في قلب ساحة جامع الفنا معقل الحكاية والحكواتيين وسوق الكلام السلة. ويتمثل هدف المهرجان في احياء هذا الفن العريق وعودة الروح الاصلية لتلك الساحة كما انفتح المهرجان على قرابة 100 مؤسسة تربوية بمدينة مراكش باستفادة قرابة 3000 تلميذ من عروض الحكواتيين الذين ينتشرون كل صباح بين المدارس للقيام بحصص حكايات كل من موروث بلده.
وكان الفنان والحكواتي التونسي هشام درويش على موعد مع اربع مدارس يمكن اعتبارها امتدادا مغاربيا لمشروعه التربوي والفني “في مدرستي حكاية” ، ليؤثث من خلاله الحركة الحكواتية التربوية في المدارس العمومية التي خطت فيها بتونس اشواطا محترمة من بزيارته لعديد المدارس وبما يعزّز الدور التربوي والتعليمي للحكاية. وكانت مشاركة الحكواتي هشام درويش في هذا المهرجان الدولي بمراكش ملفتة من خلال اعتماده على الطابع الفرجوي والحركي في تقديمه للحكاية التي زادها اللباس التقليدي التونسي رونقا متميزا كما كانت له استضافة فنية من قبل جمعية زهور للابداع والفنون برئاسة الاستاذة زهرة حنصالي، وهي فنانة تشكيلية، ومن خلال صالون ثقافي امتزجت فيه الروح التونسية والروح المغربية.