شعريار

الملاّح التائه

نشرت

في

هذه الدنيا انتشت ممّا بها

فغَفت تحلم بالخلد خداعا

إنه الصّمت الذي في طيّه

<strong>علي محمود طه<strong>

أسفر المجهول و المستور ذاعا

سمعت فيه هتاف المنتهى

من وراء الغيب يقريها الوداعا

أيّها الأحياء غنّوا و اطربوا

و انهبوا من غفلات الدّهر ساعا

آه ما أروعها من ليلة

فاض في أرجائها السّحر و شاعا

نفخ الحبّ بها من روحه

و رمى عن سرّها الخافي القناعا

و جلا من صور الحسن لنا

عبقريًّا لبق الفنّ صناعا

نفحات رقص البحر لها

و هفا النّجم خفوقًا و التماعا

و سرى من جانب الأرض صدى

حرّك العشب حنانًا و اليراعا

بعث الأحلام من هجعتها

كسرايا الطّير نفّرن ارتياعا

قمن بالشّاطئ من وادي الهوى

بنشيد الحب يهتفن ابتداعا

أيّها الهاجر عزّ الملتقى

و أذبت القلب صدًّا و امتناعا

أدركِ التائه في بحر الهوى

قبل أن يقتله الموج صراعا

و ارعَ في الدّنيا طريدًا شاردا

عنه ضاقت رقعة الأرض اتّساعا

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version