تابعنا على

بيئة و زراعة

المناطق الرطبة … مصفاة الأرض و خزّان ثروات و خيرات

نشرت

في

lac ichkeul

بحيرة اشكل (ولاية بنزرت) … من أهم المناطق الرطبة ببلادنا

تمثل الأراضي الرطبة مناطق من المستنقعات أو السبخات أو الأرض الخُث، أو المياه، سواء كانت طبيعية أو اصطناعية، دائمة أو مؤقتة، ذات مياه راكدة أو متدفقة، عذبة أو أجاج أو مالحة، تتضمن مناطق بحرية لا يتجاوز عمق مياهها، في مواقع انحسار المياه، ستة أمتار (تعريف “رامسار”).

دشنت اليونسكو و رامسار، بوابة إلكترونية بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة عام 2001، وهي تركّز على مواقع الأراضي الرطبة ذات القيمة المهمة. وتحظى هذه الأراضي باعتراف دولي باعتبارها من معازل المحيط الحيوي أو مواقع التراث العالمي (التي ترعاها اليونسكو) وباعتبارها من الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية (بموجب اتفاقية رامسار). وتوفر الأراضي الرطبة خدمات هامة للمجتمعات البشرية، بما فيها توفير المياه والصرف الصحي والتحكم بالفيضانات والموارد الغذائية وتوفير المياه النظيفة والأدوية. وإن إدارة المياه المكون الرئيسي للأراضي الرطبة – مسألة بالغة الأهمية تؤثر في الحياة اليومية لملايين الناس على مستوى العالم ككل.

وفي الوقت نفسه، يتعرض الكثير من الأراضي الرطبة للخطر من جراء ما يحدثه الإنسان من آثار وتطورات تكنولوجية من قبيل الأشغال المائية والمنشآت السياحية والأنشطة الترفيهية والتلوث وغير ذلك من التدخل البشري. وعلى مر السنوات المائة الماضية، أزيل 50% من الأراضي الرطبة في العالم ولا يتمتع بالحماية إلا 10% من الأراضي المتبقية. ويُخشى أن تزيد الكوارث ذات الصلة بالفيضانات ونقص المياه في 60 بلداً بحلول عام 2050 ما لم يحافظ على الأراضي الرطبة المتبقية.

المحافظة على المواقع البارزة

تم التوقيع على اتفاقية الأراضي الرطبة في رامسار بإيران عام 1971. ومنذ ذلك الوقت، أصبح برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) التابع لليونسكو ومكتب رامسار شريكين. وتُبذل جهود تآزرية للمحافظة على الأراضي الرطبة لا سيما فيما يتعلق بشبكة من المواقع المشتركة ذات الأهمية، ومنها ما يلي:

•    معازل المحيط الحيوي، وهي مناطق من النظم الإيكولوجية البرية والساحلية معترف بها دولياً ضمن إطار برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) التابع لليونسكو.

•    الأراضي الرطبة المرتبطة باتفاقية رامسار، وهي مواقع مدرجة في قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية (“قائمة رامسار”) بموجب اتفاقية الأراضي الرطبة (الموقعة في رامسار بإيران عام 1971).

من بين أبرز الأراضي الرطبة المحمية ما يلي:

  • تونله ساب (كمبوديا)
  • بانتانال (البرازيل)
  • بحيرة سان بيار (كندا)
  • سيناغا غراند دي سانتامارتا (كولومبيا)
  • كامارغ (فرنسا)
  • معزل المحيط الحيوي في هارا (إيران)
  • دلتا نهر الفولغا (الاتحاد الروسي)
  • لانغيبان (جنوب افريقيا)
  • إيفيرغليدز (الولايات المتحدة الأمريكية)
  • دلتا سلوم (السنغال)

وهناك بعض الأراضي الرطبة الاستثنائية المحمية من خلال إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بيئة و زراعة

رغم الأمطار الهامة… لم يتحسن مخزون السدود الكبرى

نشرت

في

رغم الكميات الهامة من الأمطار التي تهاطلت مؤخرا على مناطق مختلفة من البلاد إلا أن مستوى تعبئة السدود بقي منخفضا جدّا خاصة سدود منطقة الشمال الغربي التي تضمّ أكبر وأهمّ المنشآت المائية في تونس.

وأوضح كاتب عام الجامعة العامة للمياه خالد بوعجيلة، على إذاعة موزاييك، أنّ ذلك يعود إلى توزيع التساقطات الأخيرة والتي بلغت كميات قياسية، حيث أنّ أكبر كميات من الأمطار المُسجّلة خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري تركزت في الشمال والجنوب الشرقيين، وهي مناطق لا تضمّ سوى عدد محدود جدّا من السدود وذات طاقة استيعاب غير كبيرة.

وأشار إلى أنّ كميات كبيرة من مياه الأمطار التي تهاطلت لم يتمّ استغلالها لدعم مخزون المياه بل انتهت في البحر، لكن ذلك لا يعني أنّ الأمطار كانت دون فائدة فهي ساهمت في ريّ الغراسات وفي تغذية المائدة المائية. 

وفي دلالة على تفاوت كميات الأمطار وتأثيرها على مستوى امتلاء السدود، قال المتحدث إنّ نسبة امتلاء سدّ سيدي سالم في ولاية باجة بتاريخ 21 أكتوبر الجاري كان في حدود 16.1 بالمائة وتراجع في تاريخ 24 من الشهر ذاته إلى 16 بالمائة، أي أنّه حافظ على المستوى نفسه تقريبا بينما تطوّر مخزون المياه بسدّ المصري في بوعرقوب من ولاية نابل من 50.5 بالمائة يوم 21 أكتوبر إلى 58.5 بالمائة في غضون ثلاثة أيام فقط.

وبخصوص تحويل كميات مياه من السدود إلى سد سيدي سالم، قال بوعجيلة إنّ ذلك يتمّ تحسّبا لوصول كميات من المياه عبر الأودية التي تنبع من الجزائر وباعتبار الطاقة الكبيرة لهذا السد مقارنة بالسدود الأخرى، وذلك لضمان عدم تضرّر السدود الأخرى وتجاوز طاقة استيعابها.

ويُعدّ سد سيدي سالم أكبر سد في تونس وتبلغ طاقة استيعابه 640 مليون مترا مكعبا، وهو ما يفسّر تحويل كميات من سدود أخرى إليه.

أكمل القراءة

بيئة و زراعة

مؤتمر “طقسنا” بتونس… تحالف دولي في وجه التغيرات المناخية

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

انطلقت صباح امس الاثنين 21 اكتوبر 2024 بتونس العاصمة فعاليات مؤتمر “طقسنا” تحت عنوان (الإجراءات التونسية والإندونيسية من أجل المناخ: المعرفة، المشاركة، الحلول، التواصل، والتكيف) وذلك على مدى يومي 21 و22 أكتوبر 2024 الجاري.

يذكر أن مؤتمر طقسنا هو حدث تعاوني يجمع بين أصحاب المصلحة التونسيين والإندونيسيين، وصوت من أجل عمل مناخي عادل لمواجهة التحديات الحرجة لتغير المناخ من خلال تبادل المعرفة، والمشاركة الاستراتيجية، والحلول المبتكرة، والشبكات الفعالة. حيث يهدف هذا المؤتمر الدولي إلى تعزيز الأصوات المحلية، ودعما للممارسات المستدامة، والتأثير على السياسات المناخية العالمية من خلال إقامة حوار شامل بين ممثلي الحكومة، والمجتمع المدني، والأكاديميين، ونشطاء المناخ. من خلال جلسات وورش عمل متنوعة. وسيسلط المؤتمر الضوء على أهمية استراتيجيات التكيف المعتمدة على المجتمع، وبناء تحالف دولي قوي لدعم الفئات الضعيفة.

ياتي هذا المؤتمر بمشاركة عديد الدول العربية و الافريقية والأجنبية منها تونس، مصر، اندونيسبا، كينيا، جنوب أفريقيا، البرازيل وغيرها، وبحضور ممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، واعضاء من مجلس النواب الشعب، ورجال وسيدات المال والاعمال ومراسلي القنوات الفضائية والصحافة والاعلام واخربن.

أكمل القراءة

بيئة و زراعة

مؤتمر إقليمي في تونس لتعزيز نزاهة قطاع المياه في المنطقة العربية

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

نظم المركز الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المؤتمر الإقليمي الذي عقد في بتونس العاصمة الذى تستمر فعالياته يومي 10 و11 من جوان 2024 تحت عنوان ” نزاهة قطاع المياه في المنطقة العربية: المخاطر والحلول وأدوار الأطراف المعنيين”، وذلك بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وبدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي.

الجدير بالذكر ان هذا المؤتمر الدولى شاركت به وفود من عديد البلاد العربية منها تونس ، مصر، لبنان ، المفرب، فلسطين ، العراق، الاردن، موريتانيا، السعودية وقد اقيم بهدف تسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز النزاهة في قطاع المياه في المنطقة العربية، وتمكين المشاركين والمشاركات من تبادل الخبرات والتجارب حول أفضل السياسات والممارسات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الشفافية والمساءلة والوقاية من الفساد في هذا القطاع، وبالتالي في تمكينه من تأدية دوره في تحقيق التنمية المستدامة.

. يذكر أيضا ان المؤتمر وفر منصّة متخصّصة لتعميق البحث في أدوار مختلف الأطراف المعنية في هذا الشأن وتشجيع التعاون بينهم سواء كانوا من القطاع العام أو من القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية والأمم المتحدة.

يُختتم هذا المؤتمر الدولى مساء اليوم بإعلان التوصيات الإقليمية لتعزيز نزاهة قطاع المياه والتي يتوقع أن يُبنى عليها لتعزيز برامج التعاون الثنائية والمتعددة الأطراف القائمة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومختلف الشركاء.

أكمل القراءة

صن نار