فاز المنتخب الوطني لكرة القدم عشية اليوم على منتخب جزر القمور بنتيجة هدف دون مقابل وذلك في مباراة ودية إعدادية احتضنها أحد ملاعب الأحياء في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس وكانت بمثابة الاختبار الاعدادي الاول في أول تربص لنسور قرطاج قبل مونديال قطر 2022. وسجل طه ياسين الخنيسي الهدف الوحيد في الشوط الثاني من المباراة التي لم يتم نقلها عبر أية وسيلة إعلامية وهي نقطة استفهام غامضة تنضاف إلى عديد الألغاز حول حق الجمهور في متابعة كرة القدم وخصوصا مباريات المنتخب.

المباراة لم تكن منقولة حتى عبر روابط البث الحي أو عبر مواقع أو صفحات الفايسبوك، وهو ما أثار موجة غضب عارمة على المكتب الجامعي من جهة بوصفة منع نقل اللقاء وعلى المسؤولين في مؤسسة التلفزة التونسية بسبب عدم شراء حقوق نقل مباراة ودية من الوزن الخفيف.

و قد أنهى المنتخب التونسي الشوط الاول بالتعادل دون أهداف علما بأن المدرب جلال القادري بدأ المواجهة بالتشكيلة التالية: بشير بن سعيد ـ بلال العيفة ـ منتصر الطالبي ـ حمزة المثلوثي ـ علي معلول ـ عيسى العيدوني ـ الياس السخيري ـ فرجاني ساسي ـ سيف الدين الخاوي ـ طه ياسين الخنيسي ـ وهبي الخزري . و في الشوط الثاني حافظ القادري على نفس الاختيارات وتجنب إجراء تغييرات قبل أن يأتي الهدف الأول للمنتخب عن طريق طه ياسين الخنيسي إثر تصويبة رأسية غالطت الحارس “أحمادا”.

وأجرى مدرب المنتخب إثر الهدف مجموعة من التغييرات دفعة واحدة بدخول مرتضى بن وناس وسيف اللطيف وعصام الجبالي وحنبعل المجبري مكان سيف الدين الخاوي وطه ياسين الخنيسي ووهبي الخزري والياس السخيري لتجريب أكثر من لاعب وأكثر من رسم تكتيكي. كما تم إقحام الوافد الجديد على المنتخب، اللاعب الشاب لنادي ليون الفرنسي شيم الجبالي الذي خاض أولى مبارياته الدولية بعد دخوله مكان فرجاني ساسي فيما دخل نادر الغندري بديلا لبلال العيفة في آخر عشر دقائق من اللقاء.

المباراة الودية الأولى لم تكن فوائدها كبيرة حسب تقدير الكثير من الخبراء والمحللين كما أن مكان إجرائها أثار تساؤلات وانتقادات عديدة، إذ لم يتوفر الملعب على ابسط التجهيزات وكان عدد من اللاعبين الاحتياطيين في المنتخب جلسوا على المدرجات لعدم توفر بنك بدلاء في صورة مسيئة لمكانة منتخب يستعد بعد شهرين للمشاركة في نهائيات كأس العالم.

يشار إلى أن بداية المباراة شهدت خلافا بين مسؤولي الجامعة التونسية لكرة القدم ومبعوثين من إحدى الإذاعات القمرية الذين أصروا على نقل المباراة عبر تقنية الستريمينغ ولكن رئيس الجامعة وديع الجريء رفض ذلك وأصر على عدم بث اللقاء لتكتفي الإذاعة بالوصف الصوتي.