“حرصنا على تنويع البرمجة وعلى تلبية كل الأذواق”
استجواب: أميرة قارشي
تعيش ولاية جندوبة بمختلف مدنها وقراها خلال شهر رمضان المعظّم على ايقاع مجموعة من التظاهرات الثقافية من خلال عدد من السهرات الموسيقية والمسرحية، حيث أفادنا الاستاذ منصف كريمي كاهية مدير المؤسسات والتظاهرات الثقافية بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة وباعتباره المنسّق العام للبرمجة الثقافية الرمضانية بالجهة، بأن ما يميّز برمجة هذه السنة وعلى خلاف السنوات الماضية عدم اقتصارها على الاسبوع الاخير من رمضان بل تمتد منذ الاسبوع الثاني لهذا الشهر الكريم كما لم تقتصر البرمجة الحالية على العروض الفنية فقط بل تميّزت بفتح منابر حوارية الهدف منها تحسيسي بالاساس حول سلوكات الصائم نهلا من سنّة الرسول عليه الصلاة والسلام حتى ينسج شبابنا على هذا المنوال ويبتعد بالتالي عن العادات المحفوفة بالمخاطر وعن النهم واللهفة ويكون اكثر تسامحا.
وهنا ينتظم يوم 19 مارس منبر حواري بعنوان “استقبال شهر رمضان كشهر عبادة وليس شهر لهفة” من تقديم الثنائي الامام الخطيب محمد البوسليمي وحمادي الورغي ليتجدد الموعد مع منبر آخر يوم 21 مارس حول “فوائد الصوم الصحية ” من تقديم الثنائي الواعظة نبيهة شمروخي والطبيبة الدكتورة رشيدة الغربي، ولقاء ثالث يوم 26 مارس حول “أبعاد الصوم” من تقديم الامام الخطيب لمين كحلاوي ومنبر حول “أهمية التسامح والتعاون في رمضان” من تقديم الامام الخطيب خالد مناعي ينتظم يوم 28 مارس، وهي منابر حوارية تنصهر ضمن البرنامج الوطني “حوارات ثقافية” الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية.
وفي هذا الاطار ايضا تنتظم الحصة الثانية من “المنتدى الثقافي الحواري الشهري” وستخصص احتفالا باليوم العالمي للمسرح لطرح اشكاليات “الانتاج المسرحي بولاية جندوبة: الواقع وافاق الترويج” حيث سيشرف على ادارة الحوار الناشط الثقافي ومدير مهرجان سينما الجبل بعين دراهم الاستاذ أكرم القروي، كما تتميّز البرمجة الثقافية الرمضانية بتوجهها لمختلف الشرائح الاجتماعية ومنها الفئات ذات الخصوصية على غرار المودعين والمودعات بالسجن المدني بجندوبة والذين سيكون لهم موعد من 20 الى 22 مارس مع فعاليات الدورة الرابعة لتظاهرة “من الإيداع إلى الإبداع” وهي تظاهرة تنظّمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالشراكة مع جمعية احباء المكتبة والكتاب بجندوبة والسجن المدني ببلاريجيا وبفضائه، ويتضمن برنامجها تقديم عروض مسرحية وسينمائية وورشات فنية وأخرى تأطيرية تكوينية.
ونشير من جهة أخرى الى أنه الى جانب العروض الفنية الكبرى تنظّم المؤسسات الثقافية من دور ثقافة ومكتبات عمومية قارّة ومتنقلة عددا من الانشطة لمختلف الفئات العمرية وخاصة الاطفال ومنها مجموعة من الورشات التكوينية خاصة في الاعلامية والرسم والتزويق ومسرح العرائس ومعارض لكتب دينية وجداريات ومسابقات ثقافية حول خصوصية الشهر الكريم، ومنوعات تنشيطية وعرض أشرطة سينمائية وذلك بالشراكة مع عدد من الجمعيات الثقافية على غرار جمعيات أحبّاء الكتاب والمطالعة بكل من جندوبة وطبرقة وجمعية أحبّاء دور الثقافة.
كما تم توزيع عدد من العروض الفنية الموسيقية والمسرحية على مختلف معتمديات الجهة وبالمؤسسات الثقافية المحلية، وحظي هذا البرنامج أيضا بدعم وزارة الشؤون الثقافية لعرضين موسيقيين من عروضه، كما قامت المندوبية بتوزيع عدد من العروض الفنية الموسيقية والمسرحية والتنشيطية على المؤسسات الثقافية ومنها عدد هام من الانتاجات الجهوية على غرار عرض “من النوى” لمحمد علي شبيل الذي سيعرض يوم 6 أفريل القادم بالنادي الثقافي”أبو القاسم الشابي” بعين دراهم، والعرض الطرقي “يا سيّد الأسياد” للفنان شمس الدّين سعد يوم 23 مارس، و سهرة طربية بعنوان “كلثوميات” للفنان ابن الجهة غانم بوسليمي يوم 27 مارس، و حفل فني بعنوان “رحاب العشق” لحسين العفريت يوم 28 مارس، والعرض الصوفي “بونوّارة” للفنان حسان تاج يوم 30 مارس، دون نسيان مسرحية “المايسترو”لبسّام الحمراوي يوم 5 أفريل.
والمميّز في برمجة هذه السنة تنوّع الاهتمامات حيث تجمع بين اللقاءات الشعرية والعروض السينمائية والورشات التأطيرية والعروض الصوفية والطربية وفي حرص على الرفع من الذائقة العامة وبعيدا عن الصخب مساندة للشعب الفلسطيني في ملحمته النضالية.