النزاع الروسي الاوكراني : هل يدفع الناتو و الولايات المتحدة باتجاه حرب عالمية؟
نشرت
قبل 3 سنوات
في
هذه الايام تذكرنا سريعا بطبيعة مسارات الولايات المتحدة الأمريكية قبل غزو العراق وايضا قبل غزو سوريا، من انتهاج طريقة قطع الامدادات و تسليط العقاب تلو العقاب قبل الإجهاز على الأوطان تحت ذريعة وجود النووي أو بتعلة تحريرها من الدكتاتورية ..
البعض من هذه البلدان التي احتلتها القوات المسلحة الامريكية مساعدة المعسكر الغربي تتعرض لحد اليوم الى اسلوب تجويع الشعوب قبل نهب خيراتها و مقوماتها و حتى تاريخها. لقد رزح العراق الشقيق اكثر من ثماني سنوات تحت نير احتلال امريكي غاشم، ولم نسمع أي صوت من أوروبا عن فقدان العراقيين لحريتهم و كرامتهم و ثرواتهم، بل بقي الجميع يتغنى بديمقراطية مغشوشة تحت لغط التهديد و الوعيد …
كما ساهمت الغطرسة الأمريكية في تدمير الشقيقة الأخرى سوريا، بالتوازي مع المد الارهابي الذي جمعته تركيا و أججته تحت ذريعة ابدال النظام ونصرة ثورة العمالة و الارهاب الذي تقوده القوى المذكورة … و اليوم تتوالى تنويعات و اصناف من عقاب مسلط على روسيا، منها ما وصل حتى إلى الاضرار بمصالح الغرب نفسه … وهي اشارات تعبر عن مرور الدول الامبريالية الغربية الى مس خطوط حمراء تنذر بحرب عالمية، اذا ما تجاوزت هذه الاجراءات و هذه العدوانية اخر خط أحمر قد يطلق الشرارة الاولي و يفتح باب جهنم على الجنس البشر ي …
لقد كان المامول ان يحول هذا النزاع دون الرغبة الجامحة للغرب في ضرب روسيا في منطقتها الجيوسياسية و رفع اليد عن اوكرانيا … و لكن هذا الغرب قام بتنصيب رئيس على أوكرانيا من اصول صهيونية ضمن خطتها في الاحتكاك بحدود روسيا و روسيا البيضاء ..
يبدو ان مدينة كياف المحاصرة ستسقط و ان الاستفزاز الغربي و من ورائه حشوده الأمريكية قد يزيد في اغضاب الرئيس بوتين الذي الرياضي الذي لا يرغب في ترك حلبة الصراع مهما كانت النتائج …و الامريكان و الناتو لم يكونوا مستعدين لدخول حرب قد فاجاتهم، كما ان التنسيق مع الامريكان لن يسير إلا ببطء ..و يبدو ان الروس قد خططوا لكل الاحتمالات الاقتصادية و الحربية، بما في ذلك استعمال السلاح النووي