كل مرة نسمعوا بكارثة يموتوا فيها وليدات و شباب.. و تكثر التهم: كثرت البطالة.. البلاد بالعة.. السياسيون فَلسونا.. و أحياناً يُعرّج البعض على بارونات الحرقة: هؤلاء الذين استغلوا مآسي البعض و تاجروا بها و فيها و كسبوا مئات الملايين..
و إذا تجرّأ أحدهم فإنه قد يُلمّح لبعض الدوريات البحرية التي تقبض مقابل التساهل و تسهيل مرور قوارب الموت.. لكن هل تساءلنا يوما عن دور الأولياء..!! هل وجهنا أصابع الاتهام نحو عائلات هؤلاء الضحايا..!! زوروا الحكايمة و الجواودة و السعد و سيدي علوان و عميرة الفحول و عميرة التوازرة و عميرة الحجاج و اسألوا عن عدد ضحايا الحرقة.. و عن أعمارهم خاصة..
ضحايا حرقة ليلة المولد فيهم 11 من نفس الدشرة (عميرة الفحول).. فيهم 3 لقبهم ساسية و 3 لقبهم عثمان.. معناها من تصوروا بقية المشهد.. ذات حرقة كان أغلب ضحاياها من الحكايمة: مات فيها شقيقان و خالهما: معناها تصوروا امرأة تفقد أخاها و ابنيها الزوز في نفس اليوم..
أخيراً: ركزوا مع صور الضحايا.. فيهم أطفال.. هؤلاء والديهم دفعوا الملاين باش يحرقوهم.. بعثوهم للموت: تعرفون لماذا..؟؟ لأن العشرات من الأطفال القُصّر حرقوا و فمّا إشاعة أو خبر يقول ان إيطاليا تضع الأطفال دون 18 سنة في ملاجئ حيث يعلمونهم صنعة و يزيدوهم الإقامة.. فإذا بالوالدين يبيعوا و يرهنوا باش ولادهم يحرقوا و يتحرقوا..
قبل نقطة النهاية: إلي نعرفهم حرقوا من الحكايمة: والله لو جمّعوا فلوس الحرقة كانوا يحلّوا معمل..