صن نار

اليمين الفرنسي المتطرف يفقد في “لوبان” أبرز مؤسسيه… ونقمة شعبية عارمة على تعاطف “بايرو”

نشرت

في

توفي جان ماري لوبان، الشخصية التاريخية لليمين المتطرف الفرنسي ومؤسس حزب الجبهة الوطنية، عن عمر يناهز 96 عاما، يوم الثلاثاء 7 جانفي/ كانون الثاني. وهو الذي شغل منصب رئيس الحزب اليميني المتطرف لمدة 38 عاما، وكان مرشحا للانتخابات الرئاسية خمس مرات، وعضوا في البرلمان لعدة فترات، كما بلغ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في عام 2002. وخلال أكثر من 60 عاما من حياته السياسية، أثار لو بان جدلا واسعا في العديد من المحطات، كما تمت إدانته من قبل القضاء في عدة مرات.

وفور الإعلان عن وفاته، انتشرت رسائل النعي وردود الفعل المتباينة. من أبرز هذه الردود كانت ردة فعل رئيس “التجمع الوطني” جوردان بارديلا، الذي حيا لو بان، وقال إنه “خدم فرنسا ودافع عن هويتها وسيادتها” خلال خدمته في الجيش الفرنسي في الهند الصينية والجزائر، كما عبر “عن صوت الشعب في الجمعية الوطنية والبرلمان الأوروبي”.

وقال رئيس حزب “إعادة الغزو” (Reconquête!) اليميني المتطرف إيريك زمّور المثير للجدل والمعروف بخطاب الكراهية، في تغريدة على منصة “إكس”: “بعيدا عن الجدل، وبعيدا عن الفضائح، ما سنظل نتذكره منه في العقود القادمة هو أنه كان من بين الأوائل الذين نبهوا فرنسا إلى التهديدات الوجودية التي كانت تلاحقها. سيظل يمثل رؤية رجل، وشجاعته، في وقت لم يكن فيه الرجال الشجعان كثيرين”.

وأوضح قصر الإليزيه في بيان له أن دور لوبان “في الحياة العامة لبلدنا على مدى ما يقارب السبعين عاما أصبح الآن من اختصاص حكم التاريخ”، وأضافت الرئاسة “يعبر رئيس الجمهورية عن تعازيه لعائلته وأقاربه”.

أما زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون فأشار إلى أن “احترام كرامة الموتى وحزن أحبائهم لا يجب أن يحجب الحق في الحكم على أفعالهم. تظل أفعال جان ماري لو بان غير مقبولة. لقد انتهت المعركة ضد ذلك الرجل، لكن المعركة مستمرة ضد الكراهية والعنصرية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية التي روّج لها”.

من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أن جان ماري لوبان، و”بعيدا عن الجدل الذي كان سلاحه المفضل والمواجهات حول الجوهر … عرفنا فيه شخصية (المكافح) عندما واجهناه”.

وقد أثار موقف رئيس الوزراء جدلا واسعا بلغ حد الاستياء، وقال كثيرون إن صفة “المكافح” التي أسبغها بايرو على الزعيم المتطرف غير مستحقة، خاصة أن المعني بالأمر وأنصاره وخلفاءه (وعلى رأسهم ابنته مارين) لم يكن صراعهم إلا ضد الأقليات والمهاجرين وهو صراع عنصري مرفوض أولا وأخيرا.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version