طهران- وكالات
دعا الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إلى المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية اليوم الجمعة، والمرجح أن يفوز بها قاض موال بشدة للمؤسسة الدينية.
وقال خامنئي بعدما أدلى بصوته في العاصمة طهران “كل صوت له وزنه… تعالوا وشاركوا واختاروا رئيسكم… هذا أمر مهم لمستقبل بلدكم”.
ويتعين على الإيرانيين الاختيار بين خمسة مرشحين أغلبهم من المتشددين في انتخابات الرئاسة التي من المرجح أن تعزز نفوذ الزعيم الأعلى للبلاد أية الله علي خامنئي.
وفي البدء، رفض المسؤولون الدينيون، الذين فحصوا طلبات المرشحين، عددا من الشخصيات البارزة سواء من المعتدلين أو المحافظين بحيث لم يتبق على الساحة سوى خمسة متشددين واثنين من المعتدلين غير البارزين في الانتخابات المقررة اليوم 18 جوان.
لكن اثنين من السبعة انسحبا من السباق يوم الأربعاء.
والرئيس الحالي حسن روحاني، منسق الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015 مع قوى عالمية، ممنوع بحكم القانون من خوض الانتخابات لفترة رئاسة ثالثة مدتها أربع سنوات.
وفي نظام الحكم الإيراني المزدوج الذي يجمع بين الجمهوري والديني يتولى الرئيس قيادة الحكومة ويرجع إلى الزعيم الأعلى صاحب السلطة العليا في البلاد.
وفيما يلي نبذة عن كل مرشح:
إبراهيم رئيسي :
رئيس قضاة متشدد خسر انتخابات عام 2017 لصالح روحاني وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في العام التالي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشارت واشنطن،التي وصفت رئيسي بأنه من الدائرة المقربة من خامنئي، إلى مشاركته “فيما وصفته بفرقة القتل التي أمرت بإعدامات خارج إطار القانون لآلاف السجناء السياسيين في 1988”.
ولم تعترف إيران قط بالإعدامات الجماعية. ومع ذلك أشاد بعض رجال الدين بالمحاكمات التي وصفوها بالعادلة كما أشادوا “بالتخلص من” المعارضة المسلحة في السنوات الأولى بعد الثورة الإسلامية عام 1979. ولم يرد رئيسي نفسه علنا على مزاعم عن دوره في ذلك.
وفي عام 2016، اختار خامنئي رئيسي لتولي رئاسة مؤسسة أستان قدس رضوي، وهي مؤسسة دينية تدير مليارات الدولارات وتملك مناجم ومصانع نسيج ومصنع أدوية إلى جانب شركات نفط وغاز كبرى.
ويشغل رئيسي كذلك منصب نائب رئيس مجلس الخبراء وهو هيئة دينية تشرف على أداء الزعيم الأعلى وتعينه ونظريا يمكنها عزله كذلك.
وإذا فاز رئيسي في الانتخابات، سيعزز ذلك من فرصه في خلافة خامنئي الذي تولى كذلك الرئاسة لفترتين في عهد الزعيم الإيراني الراحل أية الله الخميني.
ويتمتع رئيسي بدعم الحرس الثوري الإيراني.
سعيد جليلي:
موال قوي لخامنئي وهو دبلوماسي متشدد فقد ساقه اليمنى في الثمانينات أثناء قتاله ضمن صفوف الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية. وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية ومن المؤمنين بشدة بنظام حكم ولاية الفقيه وهو الذي تأسس عليه منصب خامنئي.
وعين خامنئي جليلي أمينا عاما للمجلس الأعلى للأمن القومي لمدة خمس سنوات منذ 2007 وهو المنصب الذي جعله تلقائيا كبير المفاوضين النوويين.
وفي 2013، عمل جليلي كذلك لمدة أربع سنوات في مكتب خامنئي كعضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام وهو مجلس رقابي يتولى حل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور وهو المجلس الذي يضمن تماشي القوانين والدستور مع الشريعة الإسلامية والذي يفحص ملفات المترشحين في الانتخابات.
عبد الناصر همتي:
سفير سابق لدى الصين وهو من الشخصيات المعروفة بالبراغماتية. تولى منصب محافظ البنك المركزي الإيراني لمدة ثلاث سنوات منذ عام 2018. واستقال من منصبه الشهر الماضي وسبق أن عمل نائبا لرئيس إذاعة جمهورية إيران الإسلامية ورئيسا لهيئة التأمين المركزية الإيرانية والرئيس التنفيذي لبنك ملي الإيراني.
محسن رضائي:
الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام. كما كان قائدا أعلى للحرس الثوري قاد قواته في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات. وترشح في انتخابات الرئاسة ثلاث مرات وانسحب من السباق الانتخابي في 2005 ويحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد.
وفي عام 2017، حصلت السلطات الأرجنتينية على أمر اعتقال من الإنتربول لرضائي وأربعة إيرانيين آخرين ولبناني واحد فيما يتعلق بواقعة تفجير مركز للطائفة اليهودية في بوينس أيرس في عام 1994 قتل فيه 85 شخصا.
أمير حسين قاضي زاده هاشمي:
عضو البرلمان منذ 2008 وهو سياسي متشدد وعد بدعم الاقتصاد الإيراني المنهار. ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب.