تدوينـ ... ـار

انتهت كأس العالم بقطر … وبعد؟

نشرت

في

اسدل الستار على كأس العالم بقطر منذ ساعات بتتويج الارجنتين باللقب في مباراة مهبولة بكلّ المقاييس ….. لست من انصار لا الارجنتين ولا فرنسا …ولكن رغم ذلك لابدّ من تقديم التهاني للفائز وانصاره في كلّ مكان …وليس مهمّا ان احبّ هذا الفريق او لا احبّه ..المهمّ هو بطل العالم …

<strong>عبد الكريم قطاطة<strong>

هذه الدورة الاخيرة اكّدت اوّلا انّ كرة القدم ليست علما صحيحا ..وربّما ذلك سرّ شغفنا بها ..تصوّروا فقط ان نعرف منذ البداية تلك المفاجآت التي حدثت وستحدث في ايّة مباراة ..ايّة نكهة انذاك لكرة القدم …ولهذا السبب بالذات وفي بعض البلدان المتخلفة كرويا ومن ضمنها تونس فقدت كرة القدم نكهتها في بطولاتنا لانّ اسم الفريق الفائز يقع ترسيمه ومنذ انطلاق الموسم في الغرف المظلمة والظالمة …

هذه الدورة ايضا اكّدت انّ ايّ بلد عربي او افريقي له (هلبة) من الامكانيات المادّية قادر على الانجاز …نعم المال قوام كلّ الاعمال .. هذه الدورة اثبتت ايضا انّ خارطة كرة القدم العالمية تغيّرت ولخبطت عديد الحسابات ..وفي تقديري دورة كاس العالم في سنة 2026 ستشهد مزيدا من التغيير في تلك الخارطة ..

نقطة الضوء كذلك في هذه الدورة لكرتنا العربية والافريقية جاء بريقها من المغرب الشقيق ..هنيئا لنا به من اعماقنا وبكلّ صدق وحرارة لكنّ ألمنا وحزننا عميقان على كرتنا التونسية التي عبث بها العابثون والفاشلون والمفشلمون وبقينا في دائرة نتعادل مع انكلترا نربح بلجيكا ونربح باناما نترشح للدور الثاني ..

وهكذا عشنا مع اشباه المدربين واشباه المكاتب الجامعية التي تخرج علينا كلّ مرّة فتكوي جنوبنا وظهورنا وقلوبنا بالمقولة المعتادة “خروج مشرّف” …

عندما نثور على منظومة هؤلاء الاوباش يوما ما انذاك ستتغيّر خارطة كرتنا …ويومها فقط نحلم ونقدر ونفعل كما فعل الاشقاء المغاربة واجبروا العديد على اخضاع الرقاب تحيّة لهم على انجازهم الكبير …وسيكون ذلك يوما ..حتما سيكون .. مات هتلر ومات موسولوني ومات ستالين واصبحوا رمادا ..وسيموت اباطرة الدكتاتورية عندنا … وستتبعهم نفس اللعنات التي تبعت اسلافهم …

18 ديسمبر 2022

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version