جور نار

“اُغرُف”… فلو دامت لغيرك لما آلت إليك !

نشرت

في

جميل أن يصبح المعتمدون و الوُلّاة من غير المتحزبين، خاصة أننا جربنا المتسيسين منهم فما نفعوا.. بالعكس فمّا شكون دخل في معارك مع أحزاب أخرى أضرّت بالمنطقة..

<strong>سالم حمزة<strong>

و إذا خرج السيد الرئيس عن القاعدة و أعطى الفرصة لشباب القرى المهمشة ليضطلعوا بمهمة والِِ في انتظار حركة المعتمدين فإن طريقة الاختيار و التنصيب فيها الكثير من الهِنات.. إذ ليس من السهل أن ترمي بشابّ بطال كان يدخل مقر الولاية مطأطأ الرأس طالبا مساعدة اجتماعية أو حتى خدمة ظرفية.. ليجد نفسه في كرسي الوالي يأمر و ينهى و يقرّر..

راهو الوالي يمثّل رئيس الدولة في منطقته.. و المناطق تختلف: فحاجيات ولاية تطاوين غير حاجيات ولاية صفاقس أو المنستير أو جندوبة.. لذلك من الإجحاف باش تهز سمير عبد اللاوي مثلا من دشرة بولاية القيروان ذات مشاكل معينة و ترميه في ولاية بنزرت ذات خصوصيات أخرى مختلفة تماما عمّا عاشه و تصوره..

كان من الأجدر برمجة دورات تكوينية لأي منتدب جديد: شوية إداريات على شوية علم اجتماع على شوية قوانين.. تِي هو انتداب معلم باش يتعامل مع وليدات صغار يحتاج لتكوين مسبق.. فما أدراك بمعتمد أو والِِ سيتعامل مع رجال أمن و صحة و أعمال و كناطرية..

كان من المنطقي تعيين عبد اللاوي أو غيره معتمدا لفترة وجيزة ثم ترقيته لخطة معتمد أول قبل تسميته واليا.. مع التفكير في أن تصبح خطّتا المعتمد و الوالي وظيفة لا تؤثر فيها أو عليها انتخابات و لا أحزاب حاكمة حتى لا تصبحا خطتين ظرفيتين يفكر الداخل لهما في استغلال مركزه قبل إنهاء مهامه.. ثم عندك المدرسة الوطنية للإدارة تخرّج كفاءات دارسة و فاهمة و متخصصة: علاش ما يكونوش ولادها هم المعتمدون و الولاة..!!

أما بالطريقة الحالية فإن الخوف من استغلال النفوذ يبقى قائما: لنتصور بطّالا بجد نفسه بين عشية و ضحاها واليا بكرهبة و شوفير و بونوات إيسانس و دار و هيلمان و ممكن بعد عامين ولا ثلاثة يلقى روحو بطّال..!! تِي ماهو باش يعمل بمقولة (لو دامت لغيرك لما آلت إليك..) و يفسرها على أساس: اضرب ضربتك مادام ساقيك في الركاب.. راهي ماهيش دايمة..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version