دراما نار
باجة … ينبوع فن و مندرة ابداع
نشرت
قبل 3 سنواتفي
من قبل
رضا العوادي Ridha Aouadiحين اعود الى مدينتي باجة و ارى جبالها وسهولها وحقولها الحبلى بالخير والخمير …اشم شذى اعلامها وتاريخها ..استنشق اريج ابداعات رجالاتها و اهتف يا الهي كيف لمنطقة ان تكون بذلك الاشراق الفني والجمال والابداع عموما.
ثمة مدن نسكنها وثمة مدن تسكننا وباجة روح تسكن عشاقها وتتفنن ككل أم صارمة في معاقبتهم بسوط الحنين الموجع كلما ابتعدوا عن حضنها .. كيف لا وهي التي انجبت الرسام الأسطورة عمار فرحات الذي ينحني الجميع امام لوحاته ودهشتها، وعدنان الشواشي ابن المربي والرياضي عثمان سليل الشاعر علي الشواشي المشهور بهجائه للصادق باي … وزهيرة سالم ومنيرة حمدي رحمهما الله ونورالدين الباجي شحرور الموسيقى التونسية… والاذاعي الاديب محمد مصمولي الذي يعرفه اترابي ببرنامج( ما تقرأه اليوم تسمعه غدا) ..
كما لا ننسى المخرج السينمائي ابراهيم باباي…و اشهر مدير تصوير في تونس والعالم العربي..يوسف بن يوسف (دجو) كما يناديه الاحبة والأصدقاء….ومصطفى كمال الكوندي… ومحمد علي اليوسفي ( روائي) ماذا عساني اقول عن مدينة ابي سعيد الباجي…العربي زروق…علي القلصادي…عمر القلشاني…عبد الله الأبرشي ( شاعر البلاوي)… أليس من حقي ان اعشق مدينتي..
دعنا من الوقوف على الاطلال ولندخل باب زيارتي التي التقيت فيها الأستاذ وليد المسعودي المندوب الجهوي للثقافة وهو خريج كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس ومتحصل على ماجستير في تاريخ العالم والتاريخ المعاصر…انه من المثقفين الذين يعملون بأحلامهم ..يجسدون افكارهم وامانيهم فوق ارض الواقع يشيدون مدائن الابداع بضمائرهم …يساعد الفنانين لتفكيك العراقيل ..الكلمة عنده رسالة سامية ..يكره الشهرة والأضواء، يمارس مهمته كما يمارس التنفس ويحمل تأشيرة حب وصداقة قوية تسمح له بالتجول في القلوب … و أعي بان هذا الكلام يحرجه وانا ابصم عليه وقولوا ما تشاؤون هزان قفة…رميا للورود..وأسألوا مثقفي جندوبة آخر محطة له كيف اقاموا له حفل توديع بعيون باكية.
دخلت عليه فوجدت فوق مكتبه اكواما من الملفات والبرامج لمدينة تزخر بالجمعيات الثقافية والموسيقية والمسرحية ونوادي الفنون التشكيلية وغيرها…كيف لا ومدينة باجة تزخر بكل الوان الابداع و يشهد لها كل متتبع للحركة الثقافية ببلادنا..نذكر منها جمعية النجاح المسرحي الولادة لرجال آمنوا بالعطاء وعشق الخشبة كالمسرحي رشيد الغربي و نورالدين الدريدي والكوميدي رفيق بن عمارة
هنا اقف اجلالا لهذا المسكون بهاجس التمثيل من اخمص القدمين الى اعلى الرأس…انه غطاء جوي من الدعابة والضمار ( الفينو) لنفس ملتحفة بالابداع…و ألعن الزمن الذي حرمنا من هذا الممثل في اعمالنا الدرامية… رحمه الله ..بالمناسبة، جمعية النجاح تأسست سنة 1919 اقدم من الترجي والافريقي..وقد عمل بها عمالقة المسرح العربي…وآخرهم الراحلة دلندة عبدو سنة 63…
اما فرقة الحبيب الحداد فهي منارة استثنائية في ساحة الفن الرابع، و تجاوز صيتها حدود الوطن بمهرجان دمشق عند تألقها بمسرحية ( مقامة لم يكتبها البديع ) ..وقد ترأسها عند تأسيسها المربي الفاضل رفيق الحاج قاسم ……
ـ يتبع ـ
تصفح أيضا
لاخوف على وطن يهزج فيه الطبيب و العسكري و الاستاذ و الكاتب و الصحفي بالشعر .وبجكل مكوناته … هذا ما يستنتجه متابع الأمسية التي أقيمت بمقر اتحاد الكتاب أمس الجمعة 26 ماي انطلاقا من الثانية و النصف ظهرا إلى حدود الخامسة …
عنوان الأمسية كان “النثر الآن هنا “…وكانت مهداة إلى روح الصحفية الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، وبإشراف الشاعر الكبير. بوراوي بعرون مسؤول نادي الشعر باتحاد الكتاب، الذي افتتح الأمسية المتميزة بورشة ثرية دسمة حول فن النثر .. وأيضا حول الشعر وتفاصيله ومدارسه، مع ذكر تاريخ النثر الشعري … كما تم استعراض أسماء وآثار عدد من شعراء هذا الاتجاه ….
تمت الورشة بحرفية و مستوى متميز قبل أنيفسح إلمجال إلى قراءات حرة، قرأت حلالها طائفة متنوعة من الشعراء ما جادت به قرائحهم من قصائد …مثل الدكتور مختار بن اسماعيل وشاعر عسكري و شاعر صحفي و شاعرات من قطاع التعليم وشاعر صحفي و آخر روائي و شاعر من اطارات السكك الحديدية ..
وقد اضفى ذلك على هذه الأمسية خصوصية هامة تتمثل اولا في ثراء النقاش و المداخلات و الشعر باللغتين العربية و الفرنسية بالإضافة إلى مبادرات ترجمة احتوت عليها هذه الورشة الممتعة … وثانيا في حضور وجوه مختلفة من عديد الإطارات وهو حضور نادر ان تجتمع باقة مماثلة ….وكما ذكرنا فإنه لاخوف على وطن فسيفساؤه شعراء …
قادما من منطقة القصرين الفيحاء وبالتحديد من قرية “حماد”، تخرج عبد الرزاق الميساوي من معهد الصحافة لكنه اشتغل مدرسا فمديرا بالمعاهد الثانوية إلى حين احالته على شرف المهنة.. وقبل هذا وذاك، ظل شاعرا يحلم ويرسم، ولو على جدار الليل …
المكان ؛ مقر اتحاد الكتاب التونسيين بشارع باريس تونس ..الزمان: عشية أمس الجمعة 12 ماي …هكذا كان إطار الاحتفاء بالشاعر عبد الرزاق الميساوي وبديوانه “رسوم على جدار الليل” الصادر عن دار زينب للنشر … قصة الميساوي مع القصيدة بدات من السنة الخامسة ابتدائي، حين عشق زميلة تقاسمه ذات الفصل … و كانت رسائله الشعرية لها أولى الخطى التي قادته والهمته جنون الإبداع…
افتتح الاستاذ الكبير.الشاعر بوراوي بحرون هذه الأمسية مرحبا بالشاعر المحتفى به وبالحضور وأعطى لمحة عن الشاعر.الذي قدمت ديوانه ذا الـ 160 قصيدة موزعة على 140 صفحة، الأستاذة الشاعرة كوثر بولعابة.
في تقديمها،تساءلت عن سر “تغول” اللون الاسود والليل الذي غمر جل القصائد ابتداء من غلاف الكتاب الذي طرح سماء من اللونين الاسود و الأخضر تتناثر عليها مجرّة من نجوم ….عنوان الديوان”رسوم على جدار الليل” يبعث على اسئلة تفضي إلى أسئلة. عن تفاحة ابليس … و تعبير “لا يعد الشاعر شاعرا اذا سجد” … ومرثية الشهيد شكري بلعيد الذي طالته يد الغدر و الإرهاب … إلى هذا الليل الممتد كصفحة لانهائية تغري بالكتابة على أديمها …
يقول الشاعر المسكون دوما بواقع بلدته وبمحيطه: إن الليل هو وجدانه ولا ينبض شعرا الا تحت غطائه …وان الليل ينبهنا إلى الاضواء البعيدة الخافتة التي تزيد جلاء واقترابا بقدر ما يزيد حلكة وغموضا …..
يشار إلى أن الأمسية أثثتها باقة من ورود الشعر أهداها بعض الحضور اثر الاستماع إلى قصائد الضيف، فيما اختارت شاعرة هي منى بالحاج أن تكون مشاركتها شدوا وغناء.
أمسية ممتعة بدار الثقافة “ابن رشيق” بتونس عشية أمس الأربعاء 10 ماي 2023 من الساعة الثالثة لحدود الخامسة … خصصت لمناقشة المجموعة القصصية ” لمبادوزا” للكاتب و الشاعر و المترجم الصديق الراقي الهادي الخضراوي.
عمل الخضراوي بالسلك الدبلوماسي لمدة تفوق العشرين سنة قضاها بين سفاراتنا بعواصم من أوروبا و اسيا، وخبر الكثير من المجتمعات المتعددة الطباع و الأوضاع و مستويات العيش ..لكنه بقي مسكونا بوطنه وهموم بني جلدته على مدى الفترات التي قضاها في مهامه الدبلوماسية، كتب القصص القصيرة المتنوعة المنشورة و الكثير من الإصدارات الشعرية كما قام بترجمة عدد من الأعمال…
قدمت المجموعة القصصية الأستاذة الاديبة حبيبة المحرزي فتطرقت إلى المحتوى الإبداعي لأعمال الهادي الخضراوي و تناولت المنحى النفساني لقصصه التي يصل عددها إلى 14 قصة مجموعة في باقة كتابه “لمبادوزا” …
أما الاستاذ عمر السعيدي مدير منتدى “مؤانسات” فقد افاض في شرح عمل الخضراوي قصة قصة مع تبيان تاريخ كتابتها على مدى اكثر من عشر سنوات وكان بالكاتب ينبض بكل قصة سنويا …وتطرق لأسلوب الكاتب و طرحه للأحداث والزمان و المكان من تونس إلى لمبادوزا ولعل آخرها من اوكرانيا إلى تونس …
قصة لمبادوزا او الجزيرة القاحلة حسب بعض المؤرخين القدامي التي أصبحت قبلة التونسيين والافارقة واحلام الوصول إليها بالنسبة لمن ينقذه الحظ من السقوط لمجة للحيتان …لمبادوزا موضوع كم تم تطارحه والهجرة كم اسالت الحبر واخبار القنوات وأحاديث المقاهي لكن الكاتب الهادي الخضراوي تناول لمبادوزا بفنية خصوصية لمحت لها الأستاذة حبيبة المحرزي التي قدمت هذه الأمسية الرائقة، فيما توجهت المديرة الجديدة لدار الثقافة ابن رشيق، الأستاذة حنان بن ناجم، بتحية رقيقة حين أطلت على الحضور الذي اعطى شحنة وزخما لأجواء الأمسية.
السيد معتمد سليمان… ما هكذا تساق الجرارات!!
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
استطلاع
صن نار
- فُرن نارقبل 5 ساعات
السيد معتمد سليمان… ما هكذا تساق الجرارات!!
- منبـ ... نارقبل يوم واحد
حدث في رزق البيليك… المرجان الأحمر ينزف دما
- ثقافياقبل يوم واحد
سليانة: غدا… أدب الطفل في ملتقى عبد القادر الهاني
- اقتصادياقبل يومين
اختتام الدورة الثامنة لمنتدى المؤسسات Enicarthage
- اقتصادياقبل يومين
تونس: مؤتمر وطني حول ريادة الأعمال النسائية
- صن نارقبل يومين
بعد 61 عاما… هل يكشف ترامب عن معطيات جديدة حول مقتل “جون كينيدي”؟
- داخلياقبل يومين
النفيضة: وقفة احتجاجية لأهالي “دار بالواعر”… على خلفية سقوط تلميذ من حافلة
- صن نارقبل يومين
حرب أوكرانيا… رسالة روسية في شكل صاروخ قادر على الدمار الشامل