صن نار

سوناك… ابن الهند الذي يمسك بالتاج البريطاني !

نشرت

في

لندن – مصادر

مع تعيينه اليوم من قبل الملك تشالز الثالث رئيساً للوزراء، غداة فوزه بزعامة حزب المحافظين، دخل ريشي سوناك التاريخ باعتباره أول شخص غير أبيض، من أصل هندي، يمسك حكم المملكة المتحدة، في لحظة سريان “فوبيا المهاجرين” في أنحاء واسعة في أوروبا موصلة اليمين الشعبوي إلى السلطة في أكثر من عاصمة.

هذه اللحظة بحدّيها النقيضين تبدت في صورتين: سوناك ابن المهاجرين في قصر باكنغهام مع الملك تشارلز؛ وجورجيا ميلوني في البرلمان الإيطالي بعدما وصلت إلى السلطة بتطرفها في ماضيها، بالحنين إلى الفاشية، وحاضرها في العداء للمهاجرين.

فمن هو ريشي سوناك؟

وزير المالية السابق والمصرف الاستثماري البالغ من العمر 42 عاماً هو من بين أغنى أغنياء المملكة المتحدة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الثروة التي تمتلكها زوجته أكشاتا مورثي، حسب «فوربس» التي تقدر ثروته بنحو 810 ملايين دولار.

وكان سوناك المرشح المفضل لخلافة بوريس جونسون رئيساً للوزراء بعد استقالة الأخير في يوليو (تموز) الماضي. لكنه فشل حينها في إقناع أعضاء حزب المحافظين الذين صوتوا لوزيرة الخارجية السابقة ليز تراس، في نهاية المطاف لتخلف جونسون في داونينغ ستريت في سبتمبر (أيلول) الماضي.

مولده و أسرته

جاء والدا سوناك إلى المملكة المتحدة من شرق أفريقيا، وكلاهما من أصل هندي.

ولد سوناك في ساوثامبتون عام 1980، حيث كان والده طبيباً عاماً، وكانت والدته تدير صيدليتها الخاصة.

التحق بالمدرسة الخاصة المرموقة وينشستر كوليدج» – وعمل نادلاً في مطعم “كاري هاوس” في ساوثامبتون خلال العطل الصيفية – ثم التحق بجامعة أكسفورد لدراسة الفلسفة والسياسة والاقتصاد.

وأثناء دراسته للحصول على ماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، التقى بزوجته السيدة مورتي، ابنة نارايانا مورتي، الملياردير الهندي والمؤسس المشارك لشركة خدمات تكنولوجيا المعلومات العملاقة “إنفوسيس”، ولدى سوناك ومورتي ابنتان.

منذ عام 2001 وحتى عام 2004، عمل سوناك محللاً مالياً في مصرف “غولدمان ساكس”، وأصبح لاحقاً شريكاً في اثنين من صناديق التحوط.

منذ عام 2015، شغل منصب نائب عن حزب المحافظين لدائرة ريتشموند في يوركشاير، وأصبح وزيراً في حكومة تيريزا ماي قبل أن يوليه خليفتها، بوريس جونسون، منصب وزير الخزانة.

تمت ترقيته إلى منصب وزير الخزانة في فيفري 2020، وكان مؤيداً بارزاً لجونسون في البداية، لكنه استقال قائلاً إنه شعر أن مقاربته للاقتصاد كانت “مختلفة تماماً” عن نهج رئيس الوزراء.

وكان سوناك من مؤيدي حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال لصحيفة “يوركشاير بوست”، إنه يعتقد أن ذلك سيجعل المملكة المتحدة “أكثر حريةً وعدلاً وازدهاراً”.

كما قال إن تغيير قواعد الهجرة كان سبباً رئيسياً آخر لتصويته على المغادرة: “أعتقد أن الهجرة المدروسة يمكن أن تفيد بلادنا… لكن يجب أن نسيطر على حدودنا”.

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version