من منصف كريمي
بهدف الحفاظ على ذاكرة السينما التونسية و بعد تخطي مراحل المعالجة والفهرسة للأرشيف السينمائي الوطني في مقرّه القديم بضاحية قمرت، تم مؤخرا وحسب ما أفادنا المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة الاستاذ نعمان الحمروني وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع المصالح المعنية بوزارة الدّفاع الوطني، نقل جزء من الأرشيف السينمائي ناهز الألف شريط أصلي (سالب) من خزينة الأرشيف بقمرت إلى مقر دار الكتب الوطنية، وذلك بمساعدة قيّمة من المؤسسة العسكرية.
وتعدّ هذه العلب الفيلمية الأقدم من بين محتويات الخزينة وتعود للفترة الفاصلة بين سنتي 1956 و1965 وستتواصل وتيرة نقل الأرشيف السينمائي بمعدل 500 علبة فيلمية أسبوعيا إلى حين استكمال المخزون الذي يتجاوز الـ 30 ألف علبة حيث يضم الأرشيف الوطني السينمائي والسمعي البصري أشرطة وثائقية وسينمائية وكذلك أشرطة إخبارية. وقد تمّت تهيئة 4 طوابق وتجهيزها في مقر المكتبة الوطنية لفائدة مركز السينما والصورة من أجل نقل الأرشيف السينمائي وحفظ الذاكرة الوطنية ومن ثم التعهد بعملية الرقمنة لتثمين هذا الارث الثقافي والسينمائي وإستغلاله.
وللتذكير فقد انطلق مشروع إنقاذ الأرشيف السينمائي والسمعي البصري مباشرة بعد زيارة وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي لمقر الأرشيف بضاحية قمرت في ديسمبر 2021 حيث أذنت بالبدء بصفة عاجلة في تنفيذ هذا المشروع لما يكتسيه من أهمية بالغة في حفظ الذاكرة الوطنية وتثمينها.