من منصف كريمي
في إطار الخطّة الاستراتيجية لإحياء وتثمين التراث المادي واللامادي تم مؤخرا وتحت إشراف وزيرة الثقافة د. حياة قطاط وبمقرّ وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية، تدشين “قاعة مراقبة مركزية عن بعد” ومركز مختص في التّثمين الرّقمي للتراث “تراث لاب” حيث تشمل قاعة المراقبة شاشة مرئية مجهزة للمراقبة المباشرة الحينيّة لمختلف المواقع والمعالم والمتاحف المجهزة بنظام المراقبة الألكترونية بالكاميرا.
أما مركز تثمين الرقمي للتراث “تراث لاب”فيمثّل بنية تحتية رقميّة تشمل قاعدة بيانات التّراث الثقافي ويوفّر بيئة عمل جماعية تمكّن من تجميع البيانات وتبويبها قصد توفير المادة الأوّلية للإبداع والابتكار في قطاع التّراث.
نشير إلى أنّ مركز تثمين الرقمي للتراث يحتوي على تجهيزات رقميّة متطوّرة في خدمة أهداف المركز وتثمين التّراث، وفي هذا الصدد تمّ جمع مخزون الصّور والفيديوهات والمحتوى الرّقمي في مكان موحّد الى جانب تصميم وتصوّر وإنجاز مجموعة أولى من التجارب باستعمال تقنية الواقع الافتراضي كما تمّ إنجاز أربعة أشرطة وثائقية ترويجية حول التّراث المادي وغير المادي الى جانب إنجاز منظومة ذكيّة تقدّم عديد المعطيات للزّائر مثل أوقات العمل ومعاليم الدّخول كما تمكّنه من وضع الملاحظات والاستفسارات حول المعالم والمواقع والمتاحف كما تم إنجاز موقع واب جديد لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية والتي قامت كذلك بإمضاء عدد من إتفاقيات شراكة مع مجموعة من المؤسسات الناشئة والمؤسّسات الجامعية والجمعيات.
وتهدف وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية من خلال هذا المركز حسب مديرتها العامة الاستاذة آمال حشانة، إلى “توظيف التكنولوجيا في تثمين التراث والتعريف به كما تعمل على إنجاز مجلّة رقمية تعنى بنشر وترويج التراث التونسي”