بعد المناوشات واستعراض القوى… هل حان موعد الحرب المدمرة بين حزب الله والكيان؟
نشرت
قبل 4 أشهر
في
محمد الزمزاري:
منذ بداية الاعتداء الوحشي على غزة توالت الهجمات و الهجمات المضادة بين حزب الله واسرائيل لكن هذه المواجهات لم تتخط إلى حرب موسعة رغم الفعل و رد الفعل بين هذا الطرف وذاك..
ابتدات المناوشات غير متجاوزة للحدود القريبة ثم توسعت إلى هجمات في عمق الكيان و في بعض القرى اللبنانية. و تعطي هذه المواجهة اول الأمر انطباعات تصل إلى الاعتقاد بان حربا حقيقية شبه نظامية على الاقل لن تمتد وإنما هو اختبار كل طرف لعدوه تماما مثل مباراة كرة قدم في جزئها الأول …التهديد والوعيد يطغيان اخر كل ضربة صهيونية او اغتيال لمقاوم من قبل اسرائيل كذلك كل قصف او تدمير لثكنة في عمق الكيان …
لكن ربما تداخلت معطيات جديدة توحي بأن الحرب المباشرة وربما الخاطفة هي اليوم على الأبواب بين الشقين، فنتنياهو قد اعتمد في الجزء الأكبر من خطابه العدواني أمام الكونغرس الأمريكي و في لقاءاته سواء مع المرشحة الجديدة للحزب الديمقراطي (هاريس) او مع المرشح اليميني (ترامب) على طلب مزيد من الدعم العسكري من. الولايات المتحدة الأمريكية إلى حد محاولة توريطها في شن حرب مع إيران واذرعها المهددة بإزالة دولة اسرائيل، او دعوته الملحة لإنشاء حلف عسكري مع بعض الدويلات العربية المتعاطفة و المطبعة والولايات المتحدة لـ”محاربة محور الشر” مدعين ان الكيان يقتل ويدمر من أجل أمريكا أيضا.
كل هذه الكلمات لا توحي فقط بل تؤكد أن نتنياهو مسكون بالرغبة الجامحة النازية في تدمير القرى اللبنانية وتقتيل المزيد من المدنيين مقابل تمديد بقائه في الحكم و ضمان التفاخر بنصر على جثث المدنيين والأطفال بغزة.
اللافت للنظر هو توسع عزلة اسرائيل على مستوى الرأي العام العالمي عموما و احتداد الغضب داخل الكيان نفسه و تصميم المعارضة على تنحية نتنياهو وقد تزيد اية مواجهة خاسرة او مكلفة بلبنان إلى سقوطه ومروره من الحكم إلى المحاكمة ..وبهذا فإن المجرم لم يعد له خيار على ما يبدو حول لعب اخر ورقة تتمثل في حرب خاطفة او استنزافية ضد لبنان لكن السؤال هو كيف سيكون رد فعل حزب الله و الفصائل الفلسطينية و حتى الجيش اللبناني واستعداداتهم لهذه الحرب المحتملة، ومدى ما ستتكبده اسرائيل من خسائر لو حصلت وتفاقمت فإنها ستؤدي قطعا إلى مزيد اشتعال المظاهرات داخل الكيان او حتى محاولة اغتيال نتنياهو لضرب راس الافعى… وذلك ما ستفصح عنه الايام او الأسابيع القادمة.