تولّت الوحدات الأمنية بصفاقس من شرطة وحرس، مساء أمس الثلاثاء، القيام بعمليات تجميع لمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء بعدد من مناطق صفاقس ونقلهم على متن حافلات نحو مقرّ إقليم الأمن الوطني بصفاقس في انتظار اتّخاذ قرار في شأنهم.
يذكر أنّ معتمدية ساقية الدائر وتحديدا شارع الزيت كلم 10 بولاية صفاقس، قد شهدت حالة احتقان، قبل البارحة، بسبب جريمة قتل ذهب ضحيتها مواطن أصيل المنطقة بعد تعرّضه للطعن بسكين من قبل مهاجر غير نظامي.
وكان النائب طارق مهدي عن دائرة ساقية الداير، أكد في تصربح لإذاعة موزاييك، أنّ الجريمة جدت قرب منزله وأظهرت كاميرات المراقبة أنّ ثلاثة أشخاص من دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا وراء الحادثة، حيث عمد أحدهم إلى توجيه طعنة للضحيّة ثم لاذوا بالفرار، حسب روايته.
وقد تجمّع عدد من أبناء المنطقة في الشارع استنكارا للجريمة وطالبوا بإجلاء المهاجرين غير النظاميين من منطقتهم. كما قام عدد منهم بالإمساك ببعض المهاجرين وتسليمهم إلى الوحدات الأمنية مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد توجّه ظهر أمس الثلاثاء، إلى مقرّ وزارة الداخلية، حيث اجتمع بالوزير كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية. وتناول اللقاء وفق بلاغ إعلامي للرئاسة، الوضع بمدينة صفاقس إثر العملية الإجرامية، حيث أكّد سعيّد على أن تونس دولة لاتقبل بأن يقيم على أرضها أحد إلا وفق قوانينها، كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من دول أخرى، ولا تقبل أيضا، أن تكون حارسة إلا لحدودها، وفق تشديده.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن مدير عام الأمن الوطني وآمر الحرس الوطني تحوّلا بتكليف منوزير الخلية إلى ولاية صفاقس رفقة عدد من الإطارات الأمنية العليا لبحث الوضع الأمني الميداني والاطّلاع عن كثب لتطوّرات الأحداث التي جدّت مؤخرا بالجهة ومتابعة سير عمل مختلف مصالح وزارة الداخلية، وذلك قصد اتخاذ الإجراءات والتدابير الحينية اللازمة، وفق بلاغ إعلامي لوزارة الداخلية.