واشنطن ـ وكالات
بدأت الاحتجاجات التي اندلعت في لوس أنجلوس ضد المداهمات الخاصة بإنفاذ قوانين الهجرة والتي دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حشد قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية، في الانتشار في جميع أنحاء البلاد.
ومن سياتل إلى أوستن إلى واشنطن العاصمة، ردد المتظاهرون شعارات، وحملوا لافتات ضد وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وتسببوا في عرقلة حركة المرور عبر الشوارع الرئيسية في وسط المدينة وخارج المكاتب الاتحادية، بحسب “د ب ا”.
وفي حين كانت العديد من الاحتجاجات سلمية، فقد أسفر بعضها عن اشتباكات مع قوات إنفاذ القانون حيث قامت الشرطة بعمليات اعتقال، واستخدمت مواد كيميائية مهيجة لتفريق الحشود.
ويعتزم النشطاء الدعوة لمزيد من المظاهرات وحتى مظاهرات أكبر في الأيام القادمة، مع ما يسمى بفعاليات “لا ملوك” في جميع أنحاء البلاد يوم السبت لتتزامن مع العرض العسكري الذي خطط له ترامب عبر واشنطن.
وقالت إدارة ترامب إنها ستواصل برنامجها الخاص بالمداهمات والترحيلات، على الرغم من الاحتجاجات.
ونشرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء:”ستواصل وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك إنفاذ القانون”.
ومن ناحيتها، حمّلت عمدة لوس أنجلوس الأمريكية كارين باس (من الحزب الديمقراطي) مسؤولية اضطرابات المدينة لسلطات الهجرة وحملات المداهمة التي استهدفت المهاجرين.
وأكدت العمدة باس أنه لو لم تكن هناك مداهمات تستهدف المهاجرين، “لما واجهنا هذه الاضطرابات… لكننا لا نعرف أين أو متى ستكون المداهمات التالية، وهذا سبب يدعو للقلق”.
ووصفت باس إجراءات سلطات الهجرة بأنها “طريق إلى الفوضى العارمة” مضيفة أن السكان المحليين يردون بسرعة على المداهمات بتنظيم احتجاجات. كما عارضت تدخل الحكومة الفيدرالية في استخدام الحرس الوطني لقمع الاضطرابات.
وتحولت مداهمة شرطة الهجرة والجمارك الأمريكية للعثور على المهاجرين غير الشرعيين في وسط لوس أنجلوس يوم 7 جوان/حزيران إلى مواجهات مع المحتجين. وفي اليوم نفسه، هدد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم بأن الولاية قد توقف دفع الضرائب الفيدرالية ردا على التخفيضات الكبيرة المحتملة في التمويل الفيدرالي من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي 8 جوان/حزيران، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أنه سيتم إرسال قوات من “الحرس الوطني” قوامها 2000 فرد إلى المدينة في ظل الاحتجاجات. وفي اليوم التالي، طالب نيوسوم من وزير الدفاع بيت هيغسيث إلغاء نشر “الحرس الوطني” في لوس أنجلوس.