تابعنا على

بيئة و زراعة

بعد موجة الحر … نصف أوروبا يعاني من الجفاف وأزمة غذاء عالمية في الأفق

نشرت

في

لندن- معا

بعد تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في عدد من الدول الأوروبية في جويلية، تواجه القارة الآن خطرًا آخر – أدت الحرارة الشديدة إلى جانب قلة الأمطار إلى حقيقة أن ما يقرب من نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تعاني الآن من الجفاف.

وانتقلت حوالي 15٪ من أراضي القارة إلى حالة التأهب القصوى. يؤثر الوضع على الزراعة وإنتاج الطاقة وإمدادات المياه. ويحذر الخبراء من أن فصول الشتاء الأكثر جفافاً والصيف الأكثر سخونة نتيجة لتغير المناخ يعني أن ندرة المياه ستصبح “الوضع الطبيعي الجديد”.

وفقًا لتقرير نشره برنامج المراقبة التابع للاتحاد الأوروبي “كوبرنيكوس” ، شهدت أجزاء كبيرة من أوروبا جفافًا أكثر من المتوسط ​​في شهر جويلية .

يتشكل صيف 2022 ليكون واحداً من أكثر فصول الصيف حرارةً التي عرفتها القارة ، ووفقاً للتقرير ، كان شهر جويلية الماضي واحداً من أكثر ثلاثة فصول سخونة تم تسجيلها في العالم.

وفقًا لـ “كوبرنيكوس” ، كانت خزانات المياه في بعض أجزاء أوروبا في جويلية عند مستويات منخفضة جدًا ، وهي ليست كافية لتلبية الطلب.

في جنوب إنكلترا ، تم تسجيل شهر جويلية الأكثر جفافاً على الإطلاق ، وفي كل بريطانيا ، انخفضت كمية الأمطار بنسبة 56٪ عن المتوسط.

في إيطاليا ، ضرب النقص الحاد في هطول الأمطار منذ ديسمبر 2021 الأجزاء الشمالية من البلاد وجف نهر “بو” في وقت أبكر من المعتاد هذا الصيف – مما أثر على إنتاج الطاقة والزراعة والنقل.

في فرنسا ، كان شهر جويلية هو الأكثر جفافاً، حيث بلغ إجمالي هطول الأمطار 9.7 ملم فقط ؛ في الأسبوع الماضي ، قامت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن بتنشيط وحدة أزمات للتعامل مع الجفاف الذي وصفته خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية بأنه الأسوأ في البلاد منذ عام 1958.

توجد قيود على استخدام المياه في معظم أنحاء البلاد ، ووفقًا لوزير البيئة والتنمية المستدامة في فرنسا ، كريستوف شو ، فإن أكثر من 100 بلدية في فرنسا ليس لديها مياه شرب جارية ويتم توفيرها من قبل الشاحنات.

كما أن احتياطيات المياه في إسبانيا عند أدنى مستوى لها على الإطلاق بنسبة 40٪ وتتناقص بمعدل 1.5٪ أسبوعيًا نتيجة زيادة الاستهلاك ، وفقًا للحكومة. في الأشهر الثلاثة الماضية ، انخفض متوسط ​​هطول الأمطار لهذا الموسم ، وفُرضت قيود على استخدام المياه في جميع أنحاء إسبانيا.

لا تتأثر أوروبا الغربية فقط بالتغير المناخي ، فالوضع مشابه في أجزاء أخرى من القارة: في ألمانيا ، وصل مستوى المياه في نهر الراين إلى أدنى مستوى خطير ، وفي يوم الاثنين الماضي كان بالفعل أقل مما كان عليه في نفس النقطة في 2018 .

وفي سويسرا ، تضررت صناعة الألبان من الجفاف عندما جفت المراعي.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بيئة و زراعة

رغم الأمطار الهامة… لم يتحسن مخزون السدود الكبرى

نشرت

في

رغم الكميات الهامة من الأمطار التي تهاطلت مؤخرا على مناطق مختلفة من البلاد إلا أن مستوى تعبئة السدود بقي منخفضا جدّا خاصة سدود منطقة الشمال الغربي التي تضمّ أكبر وأهمّ المنشآت المائية في تونس.

وأوضح كاتب عام الجامعة العامة للمياه خالد بوعجيلة، على إذاعة موزاييك، أنّ ذلك يعود إلى توزيع التساقطات الأخيرة والتي بلغت كميات قياسية، حيث أنّ أكبر كميات من الأمطار المُسجّلة خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري تركزت في الشمال والجنوب الشرقيين، وهي مناطق لا تضمّ سوى عدد محدود جدّا من السدود وذات طاقة استيعاب غير كبيرة.

وأشار إلى أنّ كميات كبيرة من مياه الأمطار التي تهاطلت لم يتمّ استغلالها لدعم مخزون المياه بل انتهت في البحر، لكن ذلك لا يعني أنّ الأمطار كانت دون فائدة فهي ساهمت في ريّ الغراسات وفي تغذية المائدة المائية. 

وفي دلالة على تفاوت كميات الأمطار وتأثيرها على مستوى امتلاء السدود، قال المتحدث إنّ نسبة امتلاء سدّ سيدي سالم في ولاية باجة بتاريخ 21 أكتوبر الجاري كان في حدود 16.1 بالمائة وتراجع في تاريخ 24 من الشهر ذاته إلى 16 بالمائة، أي أنّه حافظ على المستوى نفسه تقريبا بينما تطوّر مخزون المياه بسدّ المصري في بوعرقوب من ولاية نابل من 50.5 بالمائة يوم 21 أكتوبر إلى 58.5 بالمائة في غضون ثلاثة أيام فقط.

وبخصوص تحويل كميات مياه من السدود إلى سد سيدي سالم، قال بوعجيلة إنّ ذلك يتمّ تحسّبا لوصول كميات من المياه عبر الأودية التي تنبع من الجزائر وباعتبار الطاقة الكبيرة لهذا السد مقارنة بالسدود الأخرى، وذلك لضمان عدم تضرّر السدود الأخرى وتجاوز طاقة استيعابها.

ويُعدّ سد سيدي سالم أكبر سد في تونس وتبلغ طاقة استيعابه 640 مليون مترا مكعبا، وهو ما يفسّر تحويل كميات من سدود أخرى إليه.

أكمل القراءة

بيئة و زراعة

مؤتمر “طقسنا” بتونس… تحالف دولي في وجه التغيرات المناخية

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

انطلقت صباح امس الاثنين 21 اكتوبر 2024 بتونس العاصمة فعاليات مؤتمر “طقسنا” تحت عنوان (الإجراءات التونسية والإندونيسية من أجل المناخ: المعرفة، المشاركة، الحلول، التواصل، والتكيف) وذلك على مدى يومي 21 و22 أكتوبر 2024 الجاري.

يذكر أن مؤتمر طقسنا هو حدث تعاوني يجمع بين أصحاب المصلحة التونسيين والإندونيسيين، وصوت من أجل عمل مناخي عادل لمواجهة التحديات الحرجة لتغير المناخ من خلال تبادل المعرفة، والمشاركة الاستراتيجية، والحلول المبتكرة، والشبكات الفعالة. حيث يهدف هذا المؤتمر الدولي إلى تعزيز الأصوات المحلية، ودعما للممارسات المستدامة، والتأثير على السياسات المناخية العالمية من خلال إقامة حوار شامل بين ممثلي الحكومة، والمجتمع المدني، والأكاديميين، ونشطاء المناخ. من خلال جلسات وورش عمل متنوعة. وسيسلط المؤتمر الضوء على أهمية استراتيجيات التكيف المعتمدة على المجتمع، وبناء تحالف دولي قوي لدعم الفئات الضعيفة.

ياتي هذا المؤتمر بمشاركة عديد الدول العربية و الافريقية والأجنبية منها تونس، مصر، اندونيسبا، كينيا، جنوب أفريقيا، البرازيل وغيرها، وبحضور ممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، واعضاء من مجلس النواب الشعب، ورجال وسيدات المال والاعمال ومراسلي القنوات الفضائية والصحافة والاعلام واخربن.

أكمل القراءة

بيئة و زراعة

مؤتمر إقليمي في تونس لتعزيز نزاهة قطاع المياه في المنطقة العربية

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

نظم المركز الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المؤتمر الإقليمي الذي عقد في بتونس العاصمة الذى تستمر فعالياته يومي 10 و11 من جوان 2024 تحت عنوان ” نزاهة قطاع المياه في المنطقة العربية: المخاطر والحلول وأدوار الأطراف المعنيين”، وذلك بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وبدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي.

الجدير بالذكر ان هذا المؤتمر الدولى شاركت به وفود من عديد البلاد العربية منها تونس ، مصر، لبنان ، المفرب، فلسطين ، العراق، الاردن، موريتانيا، السعودية وقد اقيم بهدف تسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز النزاهة في قطاع المياه في المنطقة العربية، وتمكين المشاركين والمشاركات من تبادل الخبرات والتجارب حول أفضل السياسات والممارسات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الشفافية والمساءلة والوقاية من الفساد في هذا القطاع، وبالتالي في تمكينه من تأدية دوره في تحقيق التنمية المستدامة.

. يذكر أيضا ان المؤتمر وفر منصّة متخصّصة لتعميق البحث في أدوار مختلف الأطراف المعنية في هذا الشأن وتشجيع التعاون بينهم سواء كانوا من القطاع العام أو من القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية والأمم المتحدة.

يُختتم هذا المؤتمر الدولى مساء اليوم بإعلان التوصيات الإقليمية لتعزيز نزاهة قطاع المياه والتي يتوقع أن يُبنى عليها لتعزيز برامج التعاون الثنائية والمتعددة الأطراف القائمة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومختلف الشركاء.

أكمل القراءة

صن نار