فلوريدا ـ مصادر
اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، باناما، السبت، بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام قناة بانما، وقال إنه إذا لم تُدر باناما القناة بطريقة مقبولة، فسوف يطالب البلد الحليف للولايات المتحدة بتسليمها.
وفي منشور مسائي على موقعه للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال)، حذر ترمب أيضاً من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في “الأيدي الخطأ”، وبدا كأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي، وكتب أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين.
كان هذا المنشور مثالاً نادراً للغاية لرئيس أمريكي يقول إنه يستطيع الضغط على دولة ذات سيادة لتسليم أراضٍ. كما يؤكد التحول المتوقع بالدبلوماسية الأمريكية في عهد ترامب، الذي لم يتردد من قبل في تهديد الحلفاء واستخدام الخطاب العدواني عند التعامل مع النظراء.
وتولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن. لكن الحكومة الأمريكية سلمت السيطرة الكاملة على القناة إلى بانما في عام 1999، بعد فترة من الإدارة المشتركة، وفقاً لما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وكتب ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” التابع له، أن “الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خصوصاً بالنظر إلى الكرم الاستثنائي الذي قدمته الولايات المتحدة لها”.
وأضاف: “لم يتم منحها (السيطرة) من أجل مصلحة الآخرين، بل بوصفها رمزاً للتعاون معنا ومع بانما. وإذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة، فإننا سنطالب بإعادة قناة بانما إلينا بالكامل، ودون أدنى شك”.
ولم ترد سفارة بنما في واشنطن حتى الأحد على طلب للتعليق.