حزين بعدك المشهد
خواء كيف نملؤه
و زلزال.. ؟!!
بذا باحت، متى انهارت،لنا سبّورة الخشبِ
مها غيابك الزلزال زلزلني
أنا الخشبُ
له ارنجّت زوايا الفصل
و اضطربُتْ
و إني رغم هذا البرد
ماءُ الغيث يحرقني
فأضطرم
و ألفاني له قوتا أنا الحطبُ.
أنا نيران من خذلوك تنهشني
انا الحطبُ
قلوب الصخر تعتصرَ
و تنفجرُ
و تهتز لها الجدْران في صمت
فيهديها الصدى الحجر:
شعوري أنّني وحدي
يكاد الحزن يقتلني
يغرّبني…
يجي صوت من الفرنان مشروخا:
صباحاتي أنا أمست غروباتٍ
فيا ليت وهبتُ الريح أوراقي من الحزن
أنا الشجرُ
عواء الذئب ترتيل لِكَم للأفعى
انا قلبي أراه فيّ يحترق
بنيران تفور منها أسئلتي؛
فحتّام و ربّان سفينتنا
بنا يمضي …
و يأخذه السقوط الحرّ
لمنحدر؟!
يجرّعنا المراراتِ
وكأس القهر و الذعرِ.
مَرارا أصبح الصّبر
نجرّعه و ننهصرُ.
مها غيابك المرعب
أحال المقعد مَهْمَهْ
خلاء مثلما القبرُ
فجفّ الحبر ما سال
على أوراقك الوردِ
قد احتار ؛
ترى ماذا ، وقد غبت، هو يكتب؟!
يقول القسم للمقعد:
بكت سبّورة الخشب
و كان الورد ذبلان
يرى سبورة تذرفْ
حزينا يرقب المشهد.
مها ،رحماك، نار الماء ما عرّت مقيم القصر
بل عرّت
ضحايا الزيف و الصّبرِ
و هذا الورد لا شك
فقد يكبرْ
و تأتيه المواعيد
لكي يعرفٔ