بمناسبة بداية الامتحانات … برامجنا التعليمية في حاجة لثورة
نشرت
قبل 3 سنوات
في
بدأت الأسابيع المغلقة و الامتحانات في التعليم بمختلف مراحله.. بدأ موسم الحصاد.. لكن هل تساءلنا يوما: فِيم نُقيّم تلاميذنا..؟؟ و هل تساءل الأولياء: هل أن فشل أبنائنا في المدرسة و المعهد و الجامعة: يُعتبر فشلا..؟؟
أتصور أن من واجب المربي و الولي أن يقنع الطفل بأن النجاح في الحياة لا يستحق شهادة تخرج.. و لننظر حولنا و نركّز على أثرياء حومتنا و حيّنا و قريتنا و سنكتشف أن الشهادة لا تصنع ثروة.. بل لا تصنع شخصية.. و إذا كذّبتوني: شوفوا نُوّابنا و حُكّامنا.. ثم هل أن مؤسساتنا التربوية تقدم لأبنائنا ما يمكن أن يّسلّحهم لخوض معترك الحياة من قِيم و سلوك و معارف و اقتدارات..!!
يا ذنوبي.. مادمنا في 2021 زمن الثورة المعلوماتية مازلنا نعلم التلميذ التونسي كيفاش يعيش الدعموص و السرعوفة و العنكبوت و كيفاش يصطادوا الفريسة و ياكلوها.. اليوم مسكين إلّي ما يعرفش وقتاش يتقدم الخبر على سي المبتدا.. و حليلو إلّي يغلط في الجرانة و السمكة كيفاش يتنفسوا.. ولّي ما يعرفش شبه المنحرف اتخذ.. بالمناسبة: ياخي ما لقاو ما يسموه كان شبه منحرف..!! معناها سترو ربي ولّا راهو منحرف..!!
منذ السنوات الأولى و الثانية: يلزم الطفل يعرف قِطع المليم و المليميْن إلّي هو أصلا عمرو ما شافهم.. عبارة تحكيلو على الديناصور..
طفل اليوم يجنڨل بالPC و بالألعاب الإلكترونية و نحن مازلنا نحكولو كيفاش يزرع كعبة فول.. برامجنا التربوية في حاجة إلى ثورة.. لكن مادامنا نختار وزراء التربية حسب انتماءاتهم الحزبية فإن حال مدارسنا سيبقى يشكو لربنا..