جور نار

بمناسبة بداية الامتحانات … برامجنا التعليمية في حاجة لثورة

نشرت

في

بدأت الأسابيع المغلقة و الامتحانات في التعليم بمختلف مراحله.. بدأ موسم الحصاد.. لكن هل تساءلنا يوما: فِيم نُقيّم تلاميذنا..؟؟ و هل تساءل الأولياء: هل أن فشل أبنائنا في المدرسة و المعهد و الجامعة: يُعتبر فشلا..؟؟

<strong>سالم حمزة<strong>

أتصور أن من واجب المربي و الولي أن يقنع الطفل بأن النجاح في الحياة لا يستحق شهادة تخرج.. و لننظر حولنا و نركّز على أثرياء حومتنا و حيّنا و قريتنا و سنكتشف أن الشهادة لا تصنع ثروة.. بل لا تصنع شخصية.. و إذا كذّبتوني: شوفوا نُوّابنا و حُكّامنا.. ثم هل أن مؤسساتنا التربوية تقدم لأبنائنا ما يمكن أن يّسلّحهم لخوض معترك الحياة من قِيم و سلوك و معارف و اقتدارات..!!

يا ذنوبي.. مادمنا في 2021 زمن الثورة المعلوماتية مازلنا نعلم التلميذ التونسي كيفاش يعيش الدعموص و السرعوفة و العنكبوت و كيفاش يصطادوا الفريسة و ياكلوها.. اليوم مسكين إلّي ما يعرفش وقتاش يتقدم الخبر على سي المبتدا.. و حليلو إلّي يغلط في الجرانة و السمكة كيفاش يتنفسوا.. ولّي ما يعرفش شبه المنحرف اتخذ.. بالمناسبة: ياخي ما لقاو ما يسموه كان شبه منحرف..!! معناها سترو ربي ولّا راهو منحرف..!!

منذ السنوات الأولى و الثانية: يلزم الطفل يعرف قِطع المليم و المليميْن إلّي هو أصلا عمرو ما شافهم.. عبارة تحكيلو على الديناصور..

طفل اليوم يجنڨل بالPC و بالألعاب الإلكترونية و نحن مازلنا نحكولو كيفاش يزرع كعبة فول.. برامجنا التربوية في حاجة إلى ثورة.. لكن مادامنا نختار وزراء التربية حسب انتماءاتهم الحزبية فإن حال مدارسنا سيبقى يشكو لربنا..

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version