بوتين سيعامل الدول المعادية بالروبل … لا بالدولار !
اول رد فعل تجاه المناورات الغربية
نشرت
قبل 3 سنوات
في
أخرجت الآلة الاعلامية الغربية و الامريكية كل ما لديها لانهاك الاقتصاد الروسي أملا في إثناء فلاديمير بوتين عن حربه أو على الأقل تقليص شروطه التي ترى الدول المعادية انها مجحفة، وقد تمثلت الحملة الاعلامية في تقزيم القوة الروسية و الإشادة بالمقاومة الاوكرانية رغم ان الدب الروسي لم يكن من اهدافه الاحتلال كما سبق أن فعلت الولايات المتحدة الامريكية بالعراق أو سوريا.
ان الروس يهدفون الى القضاء على ترسانة الأسلحة و المواقع العسكرية للناتو و أمريكا السرية منها و المكشوفة و المعدّة لاهداف حربية عدوانية لتطويق روسيا … بدأت هذه الخطة منذ 2014 إثر استرجاع روسيا لشبه جزيرة القرم التي تعد نقطة استراتيجية هامة تفتح منافذ على البحر .. و يبدو أن المبادرة الروسية بالتوقي من تسليح جارتها اوكرانيا المستراب، هو الذي دفع بالناتو والولايات المتحدة الامريكية الى اسقاط الأقنعة و ممارسة حملة اقتصادية و دبلوماسية و حتى رياضية على روسيا دفاعا عن مصالحهم و تموقعاتهم، لا حبّا في اوكرانيا …
تكاد روسيا تحقق اهدافها وذلك بضرب جل البؤر العسكرية بالبلاد الاوكرانية الأرضية منها و المركونة تحت الأرض ووصل عددها اليوم الى اكثر من ثلاثة الاف مركز عسكري هام، كما سيطرت على بعض المراكز النووية و شلت جل الموانئ و المصانع الحربية و الطيران … وكل ما يدور في الة الاعلام الغربية و الامريكية من ان الروس لم ينجحوا في خطتهم العسكرية ميدانيا يعدّ هراء لتمديد حالة الحرب حتى لو تم مسح اوكرانيا التي يزعمون الدفاع عنها كبلد محتل.
أما الهدف من تمديد الحرب عن طريق مد الجيش الاوكراني بالأسلحة و الاموال فهو محاولة استتزاف روسيا اقتصاديا بإطالة النزاع. ورغم كل ذلك فاوكرانيا بكل مساحتها الشاسعة و عدد سكانها الـ 44 مليونا تعيش غربا و شرقا وجنوبا و شمالا حصار ا شمل جل مدنها بما فيها العاصمة “كياف” … ولو كانت الخطة العسكرية الروسية تستهدف كياف لكانت تحت احذية جنودها منذ بدء الاجتياح …
روسيا ترغب في كسر طوق الهدف الاستراتيجي الامريكي – الغربي وقد نجحت نجاحا باهرا و هي لم تطرح احتلال اوكرانيا كما فعل الامريكان بالعراق و بالتراب السوري بل تطرح اتفاقا يمنع جعل اوكرانيا مركزا مهددا لأمن روسيا و منعها ضمن وثيقة اتفاق من أن تنضمّ الى الناتو المعادي … كل هذا الذي افرزته الحرب سيكون انطلاقة واضحة لتغيير الخارطة الجيوسياسية العالمية و القضاء على القطب الامريكي الواحد … لن تقع الحرب العالمية الثالثة و لن تغامر أوروبا باعادة دمارها ولن تسعى الولايات المتحدة الى حرب ضد قطب عسكري خطير كروسيا و الصين و كوريا الشمالية و ربما إيران و باكستان و سوريا …
بقي ان نشير الى ان الرئيس الاوكراني الصهيوني الأصل ياتمر على ما يبدو بأوامر جهاز الموساد ويعول على اسرائيل في صموده الذي تتحدث عنه الحالة الاعلامية الغربية و الامريكية … و قد صرح نائب رئيس المخابرات العسكرية الامريكية بالامس بأن الروس حققوا أو في طريق تحقيق كل اهدافهم العسكرية و بالتالى فرض شروطهم التي دخلوا اوكرانيا لأجلها قبل الخروج منها …
عامل اخر برز إثر الاجراءات” العقابية ” ضد روسيا التي فرضت منذ اليوم على الغرب المعاملة بالروبل الروسي وليس بالدولار و هي مقدمة لجر الصين التي تهدد بذلك منذ سنوات … فهل نرى ان الاقتصاد العالمي بوجه جديد يقلب المعادلات النقدية حتى بعد إبرام الاتفاق المنتظر بين روسيا و اوكرانيا؟