موسكو ـ مصادر
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الخطوات الأمريكية تجاه جزيرة غرينلاند لها “جذور تاريخية”، وإن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها “خطط جادة” تجاه الجزيرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، خلال مشاركته في المنتدى الدولي للقطب الشمالي في مدينة مورمانسك الروسية.
وأضاف قائلا: “من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل إعطاء الأولوية بشكل منهجي لمصالحها الجيوستراتيجية والعسكرية والسياسية والاقتصادية في منطقة القطب الشمالي”.
وأشار بوتين إلى أن التطورات الحاصلة في تلك المنطقة منحصرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وغرينلاند، وأنها لا تهم روسيا.
وتتبع غرينلاند للدانمارك وتتمتع بحكم ذاتي، وتعتبر أكبر جزيرة في العالم، ولها موقع مركزي في منطقة القطب الشمالي التي تكتسب أهمية متزايدة نظرا لذوبان الجليد بسبب أزمة المناخ وفتح طرق تجارية جديدة.
وتُعد الجزيرة بما تحتويه من احتياطيات أرضية غنية “ميزة استراتيجية” لواشنطن، لا سيما في سياق المنافسة المتزايدة مع روسيا والصين، وذلك بسبب قربها من الولايات المتحدة وموقعها على الطرق البحرية الرئيسية (شمالا).
وكان ترامب قد أبدى رغبته في شراء الجزيرة من الدنمارك خلال ولايته الأولى (2017-2021)، لكن رئيسة الوزراء الدانماركية ميتي فريدريكسن، رفضت هذا العرض عام 2019 ووصفته بأنه “سخيف”.
ومنذ عودته إلى الإدارة الأمريكية مجدداً، يعرب ترامب مراراً عن رغبته في الاستحواذ على غرينلاند، وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول 2024، قال إن الجزيرة يجب أن تكون تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وفي منشور على “فايسبوك” في 5 مارس الجاري، رد رئيس وزراء غرينلاند، موتي بوروب إيجيدي، على دعوة ترامب، الجزيرة للانضمام إلى الولايات المتحدة، بالقول إن بلاده “ليست للبيع”، وإنها ملك لشعبها.