شعريار

تأبّطَ نارًا

نشرت

في

عبد الرزاق الميساوي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بلغتُ بعد نصفِ قرنٍ أو يزيدْ

نصفَ المتاهةِ، الطّريقُ خلفي مظلمٌ

ومعتمٌ أماميَ الفضاءْ

أسيرُ بين جرأتي والخوفِ منّي، واجمًا

يقتلني السّؤالُ من لُهاثِه لا يَعرف الرّواءْ

والوطنْ الذي أُحبُّ لا يريدُ أن يجيبْ

عن حيرةِ الغريبْ…

في رحلتي

كفرتُ بالصراطِ المستقيمِ… سرتُ حافيًا

يجرّني الفضولْ

بين الوهادِ والهضابِ… والفحيحِ والعواءْ

والوطنُ الذي أُحبُّ يرشقُ الطريدَ بالنبالْ

حتّى تجفَّ من عروقِه الدماءْ

يا غابةً يلفّها الظلامُ والعماءْ

النّورُ ليس بُغيةَ المسافرِ…

وإنّما الضّياءْ

فلتُطفئي مشكاتَكِ ولْتنشري أشواكَكِ

الطّريقُ لا يراهُ غيرُ الكافرينْ

أولائك الذينْ…

إذْ يَقدحون من عنادهم نارًا تضيءُ الدّربَ،

يضفِرون من دمائهمْ

حلمًا لكُم… بعالمٍ يَغمره البهاءْ

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version