تابعنا على

ثقافيا

تألّق للسينما التونسية في الدورة 76 لمهرجان “كان”

نشرت

في

من منصف كريمي

شاركت وزارة الشؤون الثقافية من خلال المركز الوطني للسينما والصورة وعبر جناح خاص ضمن فعاليات الدورة 76 لمهرجان “كان” السينمائي الدولي التي أنتظمت من 16 الى 27 ماي الماضي.

وقد احتضن الجناح التونسي مجموعة من الأنشطة الثقافية المختلفة”Networking days” مثلت فرصة لأربعة حاملي مشاريع أفلام للالتقاء بمجموعة من المنتجين والموزعين العالميين المهتمين بعقد شراكات مع العاملين في المجال السينمائي بتونس. وانتظمت سلسلة اللقاءات “Rendez-vous en Tunisie” على امتداد خمسة أيام في موعد مسائي يومي خصص كل يوم فيه لمحور مختلف على غرار الاحتفاء بمائوية السينما التونسية بحضور فريق عمل فيلم “بنات ألفة” لكوثر بن هنية وبهدف مزيد التحفيز على انتقاء تونس وجهة للتصوير السينمائي. هذا إلى جانب مجموعة من حلقات نقاش ولقاءات تواصل مع كل المنتجين والمخرجين والممثلين التونسيين وتشبيك علاقاتهم مع صناع الفن السابع في العالم.

مع جملة من ممثلي المنظمات والمؤسسات النظيرة بهدف تقييم التعامل القائم والتباحث لإيجاد سبل جديدة للتعاون المشترك من ذلك مثلا لقاء مع وفد يضم ممثلين عن مركز السينما والصورة المتحركة الفرنسي ترأسه جيريمي كسلار مدير العلاقات الأوروبية والدولية وذلك للنّظر في مجالات تطوير العلاقات القائمة ووضع برنامج عمل للأنشطة المشتركة للفترة المتبقية من السنة في انتظار التباحث حول إمضاء اتفاقية تعاون مشترك جديدة تشمل محاور عمل إضافية في المجال السينمائي. كما تم عقد لقاء مع ايمانويل رولاند حول سبل تفعيل برنامج العمل القائم بين المركز و والوني بروكسيل Wallonie Bruxelles لسنة 2023 و 2024. ومن جهة أخرى حضر المدير العام لمركز السينما والصورة التونسي نعمان الحمروني ورشة عمل بالجناح الإيطالي كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول أداء الصندوق التونسي الإيطالي للدعم السينمائي والنظر في سبل تطويره ليصبح صندوقا لتمويل الانتاجات المشتركة بين البلدين، كما عقد اجتماعا مع انياسكا مودي مديرة الصناعة السينمائية والسياسة الدولية بمؤسسة الفيلم البريطاني التي عبرت عن رغبة هذه المؤسسة على صياغة برنامج تعاون مشترك،

كما سمح التواجد بالمهرجان لحضور عديد اللقاءات وورشات العمل للاطلاع على أبرز المستجدات في المجال السينمائي وربط علاقات مع فاعلين جدد. كما انعقدت بالجناح التونسي سلسلة من اللقاءات الفكرية والحوارات اليومية المفتوحة للتعريف بانتاجات السينما التونسية وأعلامها وصنّاعها لدى العالم هو أبرز ما قدمه الجناح الرسمي للجمهورية التونسية بالقرية العالمية “ريفيرا” بمدينة “كان” الفرنسية ضمن فعاليات هذه الدورة وبما يفتح آفاقا جديدة للتعاون الدولي في مجال الفن السابع واذ فازت المخرجة الفرنسية جوستين ترييه في هذه الدورة بالسعفة الذهبية عن فيلمها “تشريح سقطة” حيث تعد هذه المخرجة الفرنسية ثالث امرأة تحصد السعفة الذهبية في تاريخ المهرجان فان فيلم “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر من هنية قد حصد أربع جوائز مهمّة ضمن مشاركته بالمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة الخاصّة بالمهرجان وهي جائزة “العين الذهبية” L’œil d’or وجائزة “المواطنة” Prix de la Citoyenneté إلى جانب جائزة “السينما الإيجابية”، كما حظي الفيلم بتنويه خاصّ من لجنة جائزة الناقد “فرنسوا شاليه” التي ترصدها الجمعية الحاملة لنفس الاسم.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثقافيا

وفاة الفيروزي المتمرّد… زياد الرحباني

نشرت

في

توفي الفنان الموسيقي والمسرحي اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاماً اليوم السبت، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدّت لنحو خمسة عقود، شكّل خلالها أحد أبرز الأصوات في الثقافة والموسيقى والمسرح العربي. زياد الرحباني، المولود في 1 جانفي/ كانون الثاني 1956، هو نجل المطربة فيروز  والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، لكنّه سلك خطاً فنياً وفكرياً خاصاً، تميّز بالنقد السياسي والاجتماعي اللاذع.

برز الرحباني في سنّ مبكرة، حين كتب مسرحية “سهرية” (1973) ولحّنها وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يُحقّق حضوراً جماهيرياً واسعاً من خلال أعمال مثل “نزل السرور” (1974)، و”بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، و”فيلم أميركي طويل” (1980)، و”شي فاشل” (1983)، و”بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993)، و”لولا فسحة الأمل” (1994)، والتي حوّلت المسرح اللبناني إلى منبر سياسي واجتماعي يعكس واقع ما بعد الحرب الأهلية وتفكّك الدولة.

ولا يمكن الحديث عن الموسيقى العربية المعاصرة من دون التوقّف عند تجربة زياد الرحباني الذي شكّل، طوال أكثر من أربعة عقود، نبرةً متفرّدة. مزج زياد الرحباني ببراعة بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز والبلوز والفانك والموسيقى الكلاسيكية الغربية. 

كتب زياد الرحباني لوالدته فيروز ولحّن مجموعةً من الأغاني التي شكّلت تحوّلاً نوعياً في مسيرتها، وأدخلتها إلى فضاء جديد أكثر التصاقاً بالواقع والناس، بعيداً عن الصورة المثالية التي ارتبطت بها خلال فترة الأخوين رحباني. غنّت له فيروز: “كيفك إنت”، و”مش كاين هيك تكون”، و”عودك رنان”، و”قال قايل”. ومن الأعمال الموسيقية الأخرى التي لحّنها لوالدته “أنا عندي حنين”، و”حبيتك تنسيت النوم”، و”سلّملي عليه”، و”سألوني الناس”، وغيرها من الأغاني التي طبعت مسيرة فيروز الغنائية.

تعاون أيضاً مع ماجدة الرومي ولطيفة العرفاوي، وشكلت ثنائيته مع جوزيف صقر (1942 ــ 1997) علامة فارقة. عام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين الدولية في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة. وقدّم على مدى نحو ساعتين نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة كبيرة. 

أكمل القراءة

ثقافيا

مهرجان قرطاج: مسرحية “بينومي”… من الكوميديا إلى نقد الواقع

نشرت

في

متابعة وتصوير: جورج ماهر

في الليلة الثالثة من ليالي عروض الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي مساء امس الثلاثاء 22 جويلية 2025 ، قُدمت مسرحية “بينومي” على المسرح الأثري، بتوقيع المخرج والممثل التونسي عزيز الجبالي وبمشاركة عدد من الممثلين، منهم صابر الوسلاتي، ياسمين الديماسي، فاطمة صفر، جهاد الشارني، عصام عبسي، محمد السويسي، عبدالحميد بوشناق ، وضيف الشرف الشيخ محمد بن حمودة، عن نص جماعي وسينوغرافيا لصبري العتروس.

تدور أحداث المسرحية داخل فضاء منزلي ضيق، حول الشخصية المحورية في العمل “حميدو”، مصمم الأزياء الذي يبحث عن شريك يقاسمه السكن، تتوالى الشخصيات من خلف باب منزله، كاشفة عبر مواقف هزلية وتراجيدية عن نماذج من المجتمع التونسي بكل تناقضاته. لتتواصل المسرحية على مدى ساعتين ونصف إلى حدود الساعات الاولى من صباح اليوم التالي، حيث تناول العرض عدة مواضيع سياسية واجتماعية عبر الكوميديا السوداء:، في مشاهد كوميدية ساخرة لا تخلو من الواقعية.

لم تكتف المسرحية بالضحك، بل وظفته ليكون أداة لنقد الواقع الذي نعيشه وتعيشه معظم مجتمعاتنا العربية، وهو ما أكده صابر الوسلاتي، أحد أبطال العمل خلال الندوة الصحفية الخاصة التي تلت العرض، قائلا إن “بينومي” عمل ملتصق بالواقع يتجدد مضمونه مع تغير الأحداث. ومن جانبه اكد المخرج عزيز الجبالي أن القضية الفلسطينية لا تغيب عن الفعل المسرحي التونسي بصفة عامة. وان مسرحية “بينومي” ليست فقط عرضًا مسرحيًا كوميديّا، بل تجربة جماعية في الأداء والكتابة، تكشف هشاشة الواقع الذي نعيشه وذلك عبر شخصيات مرسومة بإتقان وأداء درامي في قالب كوميدي واسلوب ساخر يراهن على التنوّع والصدق في التمثيل والاداء والتناغم بين كامل فريق العمل.

أكمل القراءة

ثقافيا

مرة أخرى… ترامب يُخرج الولايات المتحدة من اليونسكو

نشرت

في

باريس ـ وكالات

أعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء 22 جويلية/ تموز 2025، عزمها الانسحاب مجددا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، بسبب ما تعتبره واشنطن “تحيزا ضد إسرائيل”، وذلك بعد عامين فقط من عودتها للمنظمة.

وسوف تكون هذه هي المرة الثالثة التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونسكو، التي تتخذ من باريس مقرا لها، والثانية خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وكان دونالد ترامب انسحب بالفعل من المنظمة خلال فترة ولايته الأولى، ثم عادت الولايات المتحدة بعد غياب خمس سنوات، عندما تقدمت إدارة بايدن بطلب للانضمام مجددا.

ومن المقرر أن يدخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2026.

من جهتها، أعربت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة الأممية مع تأكيدها أن القرار كان “متوقعا”. وقالت أزولاي “يؤسفني جدا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة الأمريكية من اليونسكو… ورغم أن الأمر مؤسف إلا أنه كان متوقعا واستعدت اليونسكو له”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تساهم بنسبة 22 بالمائة من ميزانية المنظمة، علاوة عن تمويلها لعدة برامج خاصة ودفع متخلدات بعض الدول غير القادرة على السداد.

أكمل القراءة

صن نار