شعريار

تأوّهات

نشرت

في

سعدي الشيرازي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عيبٌ علي وعدوان على الناس
إذا وعظت وقلبي جُلمد قاس
رب اعفَ عني وهب لي مابكيت أسى
إني على فرط أيام مضت آس
مر الصبا وأبيضّ ناصيتي
شيبا، فحتى متى يسودّ كرّاسي
يالهف عصر شباب مرّ لاهية
لا لهْوَ بعد اشتعال الشيب في راسي


تعذر صمت الواجدين فصاحوا
ومن صاح وجْدًا ما عليه جُناح
أسروا حديث العشق ما أمكن التُقى
وإن غلب الشوق الشديد فباحوا
سرى طيف من يجلو بطلعته الدجى
وسائر ليل المقبلين صباح
يطاف عليهم والخليون نًوّم
ويسقون من كأس المدامع راح:

أصبحت مفتونا بأعين أهيفا
لا أستطيع الصبر عنه تعففا
والستر في دين المحبة بدعة
أهوى وإن غضب الرقيب أوعفا
وطريق مسلوب الفؤاد تحمّل
من قال اوه من الجفاء فقد جفا

حبست بجفني المدامع لا تجري
فلما طغى الماء استطال على السكر
نسيم صبا بغداد بعد خرابها
تمنيت لو كانت تمًر ّ على قبري
لأن هلاك النفس عند أولي النهى
أحب لهم من عيش منقبض الصدر
زجرت طبيبا جس نبضي مداويا
إليك، فما شكواي من مرض يبري
لزمت اصطبارا حيث كنت مفارقا
وهذا فراق لا يعالج بالصبر

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version