فُرن نار
تجربة الانتخابات على الأفراد ومجالس الأقاليم … هل بالإمكان تحديد الإيجابيات وتقليص السلبيات؟
نشرت
قبل سنة واحدةفي
الأمر صعب للغاية اذا ما عرفنا ان هذه التجربة السياسية و الاقتصادية تعد جديدة لا في تونس فقط بل على المستوى العالمي .
نقول العالمي ليس من باب المدح او النقد لكن من باب رؤية تاريخية والوضعية المكتسبة على مر مراحل ما بعد الاستقلال إلى مخلفات العشرية الظلامية وهي مراحل صبغت وأثرت ايما تأثير على العقلية الوطنية منها الايجابي وهو نزر قليل جدا و منها السلبي الذي ياخذ الجزء الأكبر من الخزان الفكري و البنية العقلية اثر كل متغيرات وهو ما يمثل محاور للدراسات السوسيونفسية للمواطنين التونسيين بمن فيهم الشريحة المثقفة او السياسية …
لم تكن علاقات المواطن مع السلطة بتاتا متميزة بقناعة صحيحة متفاعلة مع الروح الوطنية التي تميز هذا المواطن أثناء الازمات او المواجهات مع الأعداء او مع من يسيئون لتونس بطغمة الداخل تحت شتى العناوين (مثل التجارة بالدين او الركوب السياسوي المفضوح على الدفاع عن حقوق الإنسان للمس من سلطة تمارس واجبها اكثر من حقها في تطبيق القانون) او الاحتماء بالقوى الخارجية لنهش لحم الوطن.
رجوعا إلى البرنامج السياسي و الاقتصادي للرئيس قيس سعيد الذي تجسمه عقلية وطنية عميقة لا شك في هذا لكن ذلك لا يمنعنا من القول ان التجارب الجديدة طبقا للعقلية الشعبية الراسخة قد تصادفها عديد الصعوبات في ظل وضع لا يسمح بالفشل او بتجارب الاختيارات الشخصية. يستوجب على اية تجربة ان يتم تحديد نجاحها بنسبة لا تقل عن تسعين بالمائة و الا فالعودة إلى نقطة الصفر.
فتحديد الأقاليم و العمادات و المعتمديات و الأقاليم و كل مجالسها الابتدائية و الإقليمية او المركزية قد لا يكفي للقضاء على التلاعب بسير الانتخابات بصفتها الفردية في ظل الأوضاع السياسية الحالية، لان القطط السمينة ماليا و النافذة اجتماعيا و خاصة سياسيا هي من ستلتهم الأصوات بكل نغماتها ..ثم ان فلول الاخوان التي لاتزال تنتشر في عديد المواقع الترابية و تختفي وراء المساجد و النقاط التجارية و الادارات العمومية و الخاصة ستحرك خلاياها تحت عناوين متعددة، معتمدة على قاعدة هذا التصويت على الأفراد نفسه التي قد يصبح سلاحا ذا حدين.
لذلك فإن الأمر يستوجب استقصاء واقعيا أثناء التجربة الأولى القادمة سواء في ما تعلق بالانتخابات الرئاسية او خاصة البلدية المفترض تنظيمها سريعا نظرا لئهرئة مستوى الخدمات البلدية منذ سيطرة النهضة على الرئاسات و المجالس و حتى على القرارات في انتظار الانتخابات القادمة.
على المستوى الاقتصادي قد تكون المجالس الجهوية المعتمدة على العمادات و المعتمديات و حتى المواطنين ستحرك جدوى بعض المشاريع و تلفت السلطة إلى تأخر الإنجاز او تعثر الصفقات سواء على مستوى الدراسات او الاختيار او التنفيذ الذي نراه كما نرى عديد المشاريع باموالها المرصودة تتعثر لسنوات بسوء التصرف او الارتخاء… أما عن الفساد و نقص متابعة المشاريع فنيا و زمنيا فحدث ولا حرج ….
هذه بعض الإشارات التي لا ترتقي إلى دراسة لهذا البرنامج السياسي و الاقتصادي للرئيس قيس سعيد الذي يرى البعض فيه الجانب الفارغ من قارورة الماء الصافي فيما يرى الاخرون جانبه المليء أملا و ازدهارا للوطن العظيم الذي مر بسنوات حالكة السواد قادتها الغربان والقطط السمان و أفرزت قحطا و انتقاما من شعب جميل في وطن أجمل.
تصفح أيضا
محمد الزمزاري:
منذ اكثر من اسبوع نفذ الايرانيون حوالي 200 ضربة صاروخية ضد اسرائيل استهدفت احواز تل أبيب ومباني للموساد ومطارا عسكريا، كما اكدت بعض المعلومات العبرية تدمير 20 طائرة F35 ونسف 102 من المساكن المدنية.
لكن لعل المهم في هذه العملية التي اختلفت عن سابقتها انه رغم علم المخابرات الأمريكية بها مسبقا بالتفصيل وعلم بعض الدول العربية المدعوة لاعتراضها و رغم الاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ونشاط القبة الحديدية واخواتها من التجهيزات العصرية، فقد أصابت الصواريخ أهدافها مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي تم اعتراضها من دفاعات الكيان والسفن والقواعد الأمريكية والانكليزية المنتشرة بالخليج والبحر الأحمر، وكذلك الصاروخ الذي اعترضته القوات الاردنية ليسقط في ترابها…
لقد أثارت الضربة الإيرانية تفاعلات متعددة و حتى شكوكا في جدواها وتأثيرها الحقيقي كما تم حتى نعتها بـ”المسرحية ” و هو نعت يجد شرحا مقبولا مادام الامريكان قد علموا بها مسبقا بطريقة او بأخرى ومادام الصهاينة في تحفز عسكري و جاهزية لاستقبال الضربات. لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك رد اسرائيلي منتظر منذ اكثر من اسبوع ويمهدد تارة بضرب المنشآت النووية وأخرى بتدمير منصات البترول وشل جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى مواصلة سياسة اغتيال القيادات ..
تطلعات نتنياهو النازية كان يعلنها دوما ومنذ وصوله للحكم وتترجم معاداة عميقة لإيران و هدفا واضحا لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا “الشيطان”… و قد يبدو أن الامريكان يجادلون نتنياهو حول اجتناب ضرب المفاعل النووي، لكن من خبر السياسة الاتصالية الأمريكية. يدرك ان كل الغوغاء بينها وبين قيادات الكيان لم تكن في واقع الأمر الا مناورة لربح الوقت و تسويقا إعلاميا… نعم ان الولايات المتحدة تتوجس قليلا على قواعدها المهددة بالخليج لكن كل ذلك يمر بعد أهدافها الاستراتيجية ودعمها للكيان…
أول أمس زار احد اكبر قادة الجيش الأمريكي إسرائيل للتنسيق حول رد الكيان وهذه الزيارة ليست للضغط على اسرائيل او إثناء نتنياهو عن قصف المفاعل النووي بقدر ما كانت لتدارس فاعلية الهجمات، وأقرب للظن ان الضربة ستكون خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد أن تم تحضيرها بين الصهاينة والامريكان.
. مصادر قريبة من الكيان سربت خبرا عاجلا يؤكد ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بصدد تقديم مقترح اتفاق يعتبره هاما ويتمثل في الخطوط التالية:
تبادل الأسرى مع حماس
فتح المعابر
خروج الجيش الصهيوني من غزة
إيقاف الحرب
خروج السنوار والقادة العسكريين لحماس إلى بلد اخر
الاتفاق على إدارة غزة
إن مشروع هذا الاتفاق يهدف به نتنياهو اولا إلى رمي الكرة لحماس وعلى أنها رافضة لكل الاتفاقيات… ثانيا إيجاد أرضية سياسية لإعلان انتصاره على حماس و القضاء عليها… ثالثا، ضمان إعادة الأسرى لدى حماس وتخفيف ضغط الشارع الصهيوني للتفرغ لحرب لبنان… اخيرا، حشد جيشه على شمال الكيان.
لم يتم بعد الاعلان عن هذا المقترح المرفوض دون شك من قبل حماس من جهتها و لكن سيدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهة اخرى.
إن اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله لا تفصلنا عنه الا ايام او ساعات معدودة وهي في واقع الأحداث قد بدأت منذ أول أمس بالاعتداءات التمهيدية قبل الهجوم وعلى المقاومة إن تحسم هذه المرة دون تأجيل او تأخير مثل الردود السابقة التي تم تعويمها لتعوضها تهديدات بردود جديدة…
إن النازية الصهيونية لا تعرف حدود القوانين العالمية و الأخلاقية فقد قتلت الأطفال والمدنيين واحرقت الأحياء تحت المباني ولن تدرك الا الدروس الموجعة مثل ضرب المدن و المستعمرات في عمق الكيان عبر فترة استنزاف طويلة مادم الشعب الفلسطيني يدفع ضريبته كل يوم وكل ساعة.
محمد الزمزاري:
أول أمس كان الاجتماع المضيق الثاني لقيادات الكيان الصهيوني كما تم استقبال المسؤول العسكري الأمريكي و كذلك بعض المسؤولين الامريكان الآخرين خلال الأسابيع الماضية.
والواضح ان اللقاءات كانت تتمحور حول فتح جبهة شمالي فلسطين المحتلة مع لبنان تحت ذريعة إعادة السكان المهجرين جراء صواريخ و مسيرات حزب الله… أثناء ذلك اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا لم تتمكن المضادات من اسقاطه وبلغ هدفه قرب تل أبيب بدقة مما آثار فزعا كبيرا لدى السكان …وتوعد نتنياهو الحوثيين بعقاب جديد … هذه بعض المؤشرات زيادة على عمليات الاستنزاف اليومية التي نجح خلالها حزب الله في ضرب مواقع عسكرية متعددة شمال وغرب الكيان و كذلك على هضبة الجولان المحتل.
كل هذه مؤشرات لكن لعل اهمها هو ما حصل امس من تفجير اسرائيل لمسالك شبكات اللاسلكي بلبنان و قتل عدد من المواطنين بالإضافة إلى مقاومين تابعين لحزب الله وجرح اعداد كبيرة جدا من مستعملى الهواتف.
جدير بالتذكير ان الصهاينة يسيطرون على شبكات الهواتف منذ اكثر من عشر سنوات كافية مهمة من آليات الاستخبارات و الاغتيال و المتابعة وخلال السنوات الماضية تم كشف عملية خطيرة تقوم بها مصالح المخابرات الصهيونية ممثلة في مسك نسخ من شرائح الهواتف لعدد مهول من المسؤولين… ا
ثر عملية التفجير اليوم هدد حزب الله برد سريع قد يطال مسالك الكهرباء بعدد من المدن او أحد المراكز الحساسة الأخرى وهو ما سيكون الذريعة المناسبة لنتنياهو الهارب إلى الامام لإعلان الحرب على لبنان وربما توريط الولايات المتحدة في نزاع إقليمي وارد الوقوع.
فرصة سانحة لنتنياهو لخلق ذريعة لمواصلة تمسكه بالكرسي و هروبه من اية محاكمة داخل الكيان او خارجه كما قد تكون فرصة أيضا لمساندة فعلية للفلسطينيين و فرض عملية استنزاف على كامل الأرض المحتلة و عدم استثناء اية منشآت او مدن قد يكون الدرس الأكبر للكيان الصهيوني منذ انشائه سنة 1947 ..
استطلاع
صن نار
- اجتماعياقبل 3 ساعات
عودة لقطار قابس تونس… وما يزال التهاون مستمرا
- جور نارقبل 4 ساعات
عندما تختلط البيروقراطية بـ”الخلفية المسبقة”
- اجتماعياقبل 16 ساعة
وزيرة الأسرة تختتم الأيام الوطنية للرضاعة الطبيعيّة
- جلـ ... منارقبل يوم واحد
موجات
- اجتماعياقبل يومين
توقبع اتفاقية تعاون للحصول على شهادات دولية
- من يوميات دوجة و مجيدةقبل يومين
دوجة ما لحقتش على العشوية
- اقتصادياقبل 3 أيام
الاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا، في صالون دولي
- ثقافياقبل 3 أيام
برقو تحتفي بالمطالعة والثقافة الرقمية