في فرنسا، تسود موجات احتجاج كبيرة ضد غلاء المعيشة … مع العلم بأن الأجر الأدنى المضمون (سميغ) هناك قدره 1150 يورو، و أن:
* سعر سيارة جديدة: 10 آلاف يورو (أي 9 أشهر من السميغ)
* سعر لتر البنزين: 1.4 يورو (أي 0.12 بالمائة من السميغ)
* معدل معلوم الكراء: 600 يورو (أي 52 بالمائة من السميغ)
* كيلو الطماطم: 1.5 يورو (أي 0.15 من السميغ)
* عشاء في مطعم: 25 يورو للشخص الواحد (أي 2 بالمائة من السميغ)
* شراء فيستة جديدة: 25 يورو (أي 2 بالمائة من السميغ)
* قرض على 20 سنة بـ 100 ألف يورو: يسدد بمعدل 416 يورو شهريا (أي 36 بالمائة من السميغ) بمبلغ سداد جملي لا يتجاوز 120 ألف يورو
فضلا عن المساعدات المختلفة التي تتلقاها الفئات ذات الدخل المنخفض، و منع قطع الكهرباء و الغاز شتاء في صورة وجود فواتير غير خالصة
بينما في تونس، يبلغ الأجر الأدنى المضمون 380 دينارا، كما أن:
* سعر سيارة جديدة (5 خيول): 40 ألف دينار (أي 105 أشهر من السميغ)
* سعر لتر البنزين: 1.9 دينار (أي 0.5 بالمائة من السميغ)
* معدل معلوم الكراء: 500 دينارا (أي السميغ + 31 بالمائة)
* كيلو الطماطم: 3 دنانير (أي 0.7 من السميغ)
* عشاء في مطعم: 25 دينارا للشخص الواحد (أي 6 بالمائة من السميغ)
* شراء فيستة جديدة: 25 دينارا (أي 6 بالمائة من السميغ)
* قرض على 20 سنة بـ 100 ألف دينار: يسدد بمعدل 850 د. شهريا (أي مرتين و ثلث حجم السميغ) بمبلغ سداد جملي قدره 205 آلاف دينار
و النتيجة … أن المعيشة في تونس هي أغلى 3 أو 4 مرات في دولة مثل فرنسا ليست هي الأفضل في أوروبا و لا في الغرب و لا في العالم، و لا علاقة لهذا بالفقر أو بالغنى … بل هو الفارق بين الدولة الفاسدة و الدولة النظيفة
(عن تدوينة للصديق محمد كمال السخيري)