بالم بيتش (فلوريدا) – مصادر:
حاول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحويل الضجة حول قيام مكتب التحقيقات الفدرالي الثلاثاء بتفتيش منزله في فلوريدا لصالحه، مستشهدا بذلك في رسائل نصية ورسائل عبر البريد الإلكتروني تطلب تبرعات سياسية من أنصاره.
وعملية التفتيش غير المسبوقة لمنزل رئيس سابق من شأنها أن تمثل تصعيدا كبيرا في تحقيق حول نقل ترامب سجلات رئاسية رسمية من البيت الأبيض بشكل غير قانوني إلى منتجعه في فلوريدا مع مغادرته منصبه في جانفي 2021. ويواصل ترامب التلميح علنا إلى ترشحه للرئاسة مجددا عام 2024 لكنه لم يقل بوضوح ما إذا كان سيفعل ذلك.
وحاول ترامب أن يصور تفتيش منزله في مارالاغو باعتباره خطوة ذات دوافع سياسية من قبل إدارة الرئيس جو بايدن في وقت يلعب فيه الرئيس السابق دورا رئيسيا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر والتي ستحدد لمن ستكون السيطرة في الكونغرس.
وقال ترامب في رسالة عبر البريد الإلكتروني لجمع التبرعات يوم الثلاثاء “إنهم يحاولون إيقاف الحزب الجمهوري وإيقافي مرة أخرى…يجب فضح ووقف هذه الممارسات من الخروج على القانون والاضطهاد السياسي وحملات التشهير”.
وأطلق ترامب لجنة العمل السياسي “أنقذوا أمريكا” بعد أيام من خسارته انتخابات 2020 أمام بايدن، وتملك اللجنة أكثر من 100 مليون دولار في أرصدتها بالبنوك.
هذا و قد شن الجمهوريون هجوما عنيفا على إدارة الرئيس جو بايدن، واتهموا وزارة العدل باستخدامها “كسلاح لاستهداف الخصوم السياسيين”، بينما أشاد بعض الديمقراطيين بمكتب التحقيقات الفيدرالي لمحاسبته ترامب على ارتكاب مخالفات.
وقال حاكم فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس: “إن مداهمة منزل ترامب هو تصعيد آخر في تجنيد الوكالات الفيدرالية ضد المعارضين السياسيين للنظام، بينما يتم التعامل مع أشخاص مثل هانتر (ابن الرئيس) بايدن بقفازات الأطفال”.
وتابع: “الآن النظام لديه 87 ألف عميل آخر لممارسة الاضطهاد ضد خصومه؟ هذه جمهورية الموز”.