ترشح العرب لرئاسة الكاف: نرجسية قد تشتت الأصوات و تقلص حظوظ الجميع
نشرت
قبل 4 سنوات
في
كأن الحكمة القائلة بأن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا صارت أكثر صدقا و وضوحا في زمننا هذا.. و إلا بماذا نفسر ترشح عربيين اثنين لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وهو الجهاز الذي سيطرت عليه أسماء جنوبي الصحراء لعقود طويلة دون أن بتجرأ أي عربي على المنافسة الجدية..!! فقد عبر كل من المصري هاني أبو ريدة و الموريتاني أحمد ولد يحي عن نيتهما في الترشح لرئاسة الكاف.. و كان بالإمكان أن يلتحق بهما طارق بوشماوي لو لا أن قطع عليه وديع الجريء..
هذا الازدحام حول كرسي أحمد أحمد من شأنه أن يشتت أصوات الناخبين و يقلص حظوظ المترشحين العرب في ظل وجود أغلب الجامعات جنوبي الصحراء و إمكانية اصطفافها وراء أحد مرشحيها الثلاثة.. ألم يكن من الأجدر الاتفاق على مرشح عربي وحيد ليعمل البقية على تجميع الأصوات له لما فيه خير و مصلحة الكرة العربية..؟؟
إنها النرجسية و التعملق العربي حيث يرى كل مترشح أنه الأولى و الأجدر و الأكفأ.. و لا أدل على ذلك من أن التونسي طارق بوشماوي الذي كان ينوي الترشح لرئاسة الكاف اصطدم بمنافس تونسي آخر اسمه وديع الجريء همه الوحيد الوصول للمكتب التنفيذي.. لذلك نجزم مسبقا أن الكنفدرالية الإفريقية و في ظل تشرذم جامعات شمال إفريقيا لن تخرج من أيادي القسم الجنوبي من القارة..