شعريار

تشاؤل

نشرت

في

محيي الدين الدبابي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلام تسير على أرضك الرّخوةِ

و ذي الأرض كانت مهاد اخضرار

لها شمّر الوافدون ليغترفوا ؟!

إلأم يفرّخ فيها المرار؟!

يسلّمها التّاجر للمرابي

فيرقص تيها و حتى الجنون الظلامْ

و ينهشها لحدود النخاع

و ينكث كل عهود الوفاء الذي يدّعي

و يخضع يهرع يركع للإنكشاري

و يفضحه الحبل عند الغسيلِ

ليجلو الذي كان دوما يداري

فينتفض الشارع أنّا تعبنا

ظللنا نصانع كم هدّنا الاصطبارْ!

و كم انقض الظهر منا العناءُ!

فأفلت منا الجماحُ

فما ذا الظلام الجراد سوى

نسخة من وجوه الفساد البليدة

و ما هو عند الهجاء سوى المطلع

و بيت القصيدة…

و اشرق وجه صموتٌ

يهدهد هذا السّواد بأيدي الأملْ

يوسّده الحلم حتى غفا

ليصحو على أنه ربّما

غسلته البروقْ

فما افصح الوجه عن غربه

ولم يتّضح منه توق لشرق

فما بان بُعد و ما بان قربُ

و ظلت مسافاته ملغزة

ليرتجع الشعب أحلامه

تمرجحه الشدة و الرخاءُ

كمن نام في هدأة العاصفة

ليسكنه عاصف للرياحْ

انقر للتعليق

صن نار

Exit mobile version