باريس ـ وكالات
في رسالة تضامنية مع أطفال غزة وضحايا الإبادة الإسرائيلية وعلى علوّ 3600 مترا، علق متسلقو جبال علما فلسطينيا ضخما مساحته 145 مترا مربعا (15 م على 9) على إحدى واجهات سلسلة جبال الألب المطلة على مدينة “شاموني” بالوسط الشرقي لفرنسا.
وقال منظمو هذه العملية في بيان أرسلوه إلى وسائل الإعلام: “لقد اخترنا الجبل لتوجيه صرخة بصرية في وجه العالم، وكذلك للتأكيد على أنه مهما علت الأسوار والعقبات، فلا أحد بمقدوره حجب الحقيقة المتمثلة في أن هناك شعبا يتعرض لعملية إبادة تحت أنظار العالم كله”.
وأمام المجزرة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 والتي راح ضحيتها أكثر من 62 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، يقول أصحاب المبادرة: “نحن هواة التسلق الرياضي، نرفض أن أن يبقة عالم الرياضة صامتا حيال جريمة إبادة، فالرياضة كانت دائما محفزا سياسيا، ومن البديعي استخدام وسيلة التعبير هذه لتوجيه رسالة إنسانية”.
ودعا أصحاب المبادرة السلطات الفرنسية كي تعمل بشكل ملموس لتحقيق حل الدولتين وإرساء سلام مستدام وتفعيل مذكرة إيقاف مجرميْ الحرب بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الكيان) و”يواف غالانت” (وزير الحرب السابق) الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية.
يشار إلى أن السلطات الفرنسية سارعت إلى تجهيز كافة الوسائل لإزالة هذا العلم رغم موقعه الصعب وخطورة الوصول إليه، بدعوى أن المكان مسجل ضمن المناطق المحمية (!)، وقد علق المحتجّون على هذه الإزالة بالقول إن السلطات الفرنسية في بذلها جهدا كبيرا لا يتناسب مع عملية تعبير بسيطة، إنما هي تؤكد ما فعلته سابقا ضد كل المبادرات المماثلة ومنها ردع رافعي العلم الفلسطيني أثناء دورة فرنسا للدراحات، وهو التعامل مع أية إشارة أمل لشعب مقموع، على أنها عمل شائن.